معجم مقاييس اللغة،

ابن فارس (المتوفى: 395 هـ)

خضف

صفحة 192 - الجزء 2

  قال بعضهم: الخَضُوع من النساء: التي تسمَع لخواصرهَا صَلصلةً كصوتِ خَضِيعة الفرَس. قال جندل⁣(⁣١):

  ليست بسَوداءَ خَضُوعِ الأعْفاجْ ... سِرْداحةٍ ذاتِ إهابٍ مَوَّاجْ

  قال أبو عبيدة: الخَضِيعتانِ لحمتانِ مجوَّفتان في خاصِرَتَى الفرس، يدخُل فيهما الرّيح فيسمع لهما صوتٌ إذا تَزَيَّد في مَشْيه. قال الأصمعىّ: يقال: «للسِّياط خَضْعَةٌ، وللسُّيوف بَضْعة». فالخَضْعة: صوتُ وقْعِها، والبَضْعَةُ: قَطْعُها اللّحم.

خضف

  الخاء والضاد والفاء ليس أصلًا ولا شغل به⁣(⁣٢). ويقولون خَضِف إذا خَضَم⁣(⁣٣). والخَضَفُ: البِطيِّخ، فيما يقولون.

خضل

  الخاء والضاد واللام أصلٌ واحد يدلُّ على نَعْمةٍ وندْى يقال أخْضَلَ المطرُ [الأرض] فهو مُحْضِلٌ، والأرض مُخْضَلَةٌ. واخضلّ الشَئُ:

  ابتلّ. والخَضِلُ: النَّبات الناعم. ويقال إنّ الخضيلةَ الرَّوضة. ويقال لامرأة الرّجُل خُضُلَّتُه⁣(⁣٤)، وهو من هذا وذلك، كما سُمّيَت طَلَّة، لأنّها كالطّلَ في عَينِه.

  وكل نِعمة خُضُلّة. قال:

  إذا قلتُ إنّ اليومَ يومْ خَضُلّةٍ ... ولا شرْزَ لاقيتُ الأمورَ البَجَارِيا⁣(⁣٥)


(١) هو جندل بن المثنى الطهوى، أحد رجازهم.

(٢) كذا في الأصل.

(٣) خضم، بالحاء والضاد المعجمتين، أي ضرط. ومثله «حصم» بالمهملتين. وفي الأصل:

«خصم»، تحريف. وفي المحمل: «حق».

(٤) قال بعض سجعة فنيان العرب: «تمنيت خضلة، ونعلين وحلة».

(٥) لمرداس الدبيرى، كما في اللسان (خضل، شرز). وفي الأصل: «ولا شر»، صوابه في المجمل واللسان * والشرر: الشديدة من شدائد الدهر.