معجم مقاييس اللغة،

ابن فارس (المتوفى: 395 هـ)

سكت

صفحة 89 - الجزء 3

سكت

  السين والكاف والتاء يدلُّ على خِلاف الكلام. تقول:

  سكت يَسْكُت سكوتاً، ورجلٌ سِكِّيت. ورماه بسُكاتَةٍ، أي بما أسكته.

  وسَكَت الغضبُ، بمعنى سكن. والسُّكْتَةُ: ما أسكتَّ به * الصبىّ. فأما السُّكيت⁣(⁣١) فإنه من الخيل العاشر عند جريها في السّباق. ويمكن أن يكون سمِّى سُكَيتاً لأنَّ صاحبَه يسكت عن الافتخار، كما يقال أجَرَّه كذا، إذا منعه من الافتخار، وكأنه جَرَّ لسانَه.

سكر

  السين والكاف والراء أصلٌ واحدٌ يدلُّ على حَيرة. من ذلك السُّكْر من الشراب. يقال سَكِر سُكْراً، ورجلٌ سِكِّير، أي كثير السُّكْر. والتَّسْكير: التَّحيير في قوله ø: {لَقالُوا إِنَّما سُكِّرَتْ} أَبْصارُنا وناس يقرءُونها سكرت مخفّفة⁣(⁣٢). قالوا: ومعناه سُحِرت. والسِّكْر:

  ما يُسكَر فيه الماء من الأرض. والسَّكْر: حَبْس الماء، والماءُ إذا سُكِر تحيَّر وأمّا قولهم ليلة ساكرة، فهي السَّاكنة التي [هي] طلقةٌ، التي ليس فيها ما يؤذِى.

  قال أوس:

  تُزادُ ليالِىَّ في طُولِها ... فليست بطَلْقٍ ولا ساكِرهْ⁣(⁣٣)

  ويقال سَكَرت الرّيح، أي سكَنت: والسَّكَر: الشَّراب. وحكى ناسٌ سكَره إذا خَنَقَه. فإنْ كان صحيحاً فهو من الباب. والبعير يُسَكِّر الآخر بذراعه حتى يكاد يقتلُه. قال:


(١) بضم السين وفتح الكاف مشددة ومخففة.

(٢) هي قراءة ابن كثير. انظر إتحاف فضلاء البشر ٢٧٤.

(٣) ديوان أوس بن حجر ١٠ والمجمل واللسان (سكر).