معجم مقاييس اللغة،

ابن فارس (المتوفى: 395 هـ)

سفط

صفحة 83 - الجزء 3

  الأرض. ويقال للطعام الذي يُتّخذ للمسافر سُفْرة. وسمِّيت الجِلدة سُفْرة⁣(⁣١).

  ويقال بعير مِسفَر، أي قوىٌّ على السَّفر.

  ومما شذّ عن الباب السِّفار: حديدةٌ تُجعَل في أنف الناقة. وهو قوله:

  ما كان أجمالى وما القِطارُ ... وما السِّفار، قُبِحَ السِّفارُ

  وفيه قول آخر؛ أنه خيطٌ يشد طرَفُه على خِطام البعير فبدارُ عليه، وبُجعَل بفيه زِماما. والسَّفْر: الكتابة. والسفَرَة: الكَتبة، وسمّى بذلك لأنّ الكتابة تُسفِر عما يُحتاج إليه من الشئ المكتوب.

سفط

  السين والفاء والطاء ليس بشئ، وما في بابه ما يعوّل عليه، إلّا أنّهم سمّوا هذا السّفَط. ويقولون: السفيط السّخىّ من * الرجال. وأنشدوا:

  ليس بذى حزم ولا سَفيطِ⁣(⁣٢)

  وهذا ليس بشئ.

سفع

  السين والفاء والعين أصلان: أحدهما لونٌ من الألوان، والآخر تناوُل شئٍ باليد.

  فالأوّل السُّفْعَة، وهي السَّوَاد. ولذلك قيل للأثافىّ سُفْعٌ. ومنه قولهم:

  أرى به سُفْعَةً من غضب، وذلك إذا تَمَعَّرَ لونُه. والسَّفعاء: المرأة الشاحبة؛ وكلُّ صَقْرٍ أسْفَعُ. والسَّفْعَاء: الحمامة، وسُفعتُها في عنقِها، دُوَينَ الرّأس وفُوَيْقَ الطّوق.


(١) في اللسان: «السفرة طعام يتخذه المسافر، وأكثر ما يحمل في جلد مستدير». وفي المجمل «والسفرة طعام يتخذ للمسافر؛ وبه سميت الجلدة سفرة». في الأصل: «مسفرة»، تحريف.

(٢) لحميد الأرقط كما في اللسان (سفط). وأنشده في المجمل بدون نسبة. في الأصل: «ليس بيني»، صوابه في المجمل واللسان.