معجم مقاييس اللغة،

ابن فارس (المتوفى: 395 هـ)

شصر

صفحة 183 - الجزء 3

  وما بعد ذلك من قولهم، أنَّ الشِّصْبَ⁣(⁣١): النَّصِيب، وأنّ المَشْصوبَةَ⁣(⁣٢) المسلُوخة، فكلُّ ذلك مشكوكٌ فيه، غيرُ معوَّل عليه.

شصر

  الشين والصاد والراء أصلٌ إن صحَّ يدلُّ على وصلِ شئٍ بشئ. من ذلك الشِّصار: خشبة تشدُّ مِن مَنْخِرَى الناقة. تقول: شَصَّرتها أشصِّرها تشصيراً. وقريبٌ من هذا: الشَّصْر: الخياطة ويكون فيها بعض التّباعُد وأمّا قولهم شَصَرَ بصرُ فلان، فهو من باب الإبدال، وإنّما الصاد [مبدلة] من الطاء، وقد ذَكر في بابه.

  ومما شذّ عن ذلك: الشَّصَر، يقال إنَّه الظَّبْى الشّادن. وربما سمَّوه الشَّاصِر.

  وقد ذكره جرير⁣(⁣٣).

باب الشين والطاء وما يثلثهما

شطن

  الشين والطاء والنون أصلٌ مطّرد صحيح يدلُّ على البُعد.

  يقال شَطَنت الدار تَشْطُن شطوناً إذا غَرَبت. ونوًى شَطونٌ، أي بعيدة.

  قال النابغة:


(١) وهذه أيضا مما فات صاحب اللسان، وذكرت في القاموس وقال: «كالشصيب».

(٢) ذكرت في اللسان عن ثعلب. وقد ذكر في المجمل بدلها «الشصب» بضمتين. وفي القاموس: «وكعنق: الشاة المسلوخة».

(٣) في المجمل: «وهو في شعر جرير». وقد عثرت على الشاهد الذي أشار إليه في ديوان جرير ٣٠٦. وهو:

عرقت وجوه مجاشع وكأنها ... عقل تدلع دون مدرى الشاصر.