معجم مقاييس اللغة،

ابن فارس (المتوفى: 395 هـ)

شرز

صفحة 259 - الجزء 3

باب الشين والراء وما يثلثهما

شرز

  الشين والراء والزّاء أصلٌ يدلُّ على خلافِ الخَير، في جميع فروعه: من هلاك، ومنازَعة وغيرِ ذلك. ومن ذلك قول العرب للعدوّ: أشْرزَه اللَّه، أي أهلكَه. ورماه بشَرْزةٍ، أي مَهلكة. ويقال إنّ المشارَزة كالمصاحبة والمنازعة. والمشارِز: الرجل السّيئ الخلُق، الشَّديد الخَلْق.

  ومن الباب: أشْرزت [الشئ⁣(⁣١)]، إذا قطعتَه فلم تصلْه.

شرس

  الشين والراء والسين أصلٌ قريب من الذي قبله. من ذلك الشَّرْس: شدّة الدّعْك للشّئ. يقال شرَسْتُه شَرساً. والشّرِيس:

  الشَّكِس الكثير الخِلاف⁣(⁣٢). ويقال تشارَسَ القومُ، إِذا تعادَوا⁣(⁣٣). ويقال إنّ الشَّرْس نبتٌ بَشِع الطّعم. والأشرس: الرّجُل الجرئ على القتال. ويقال إن الشِّراس الرِّباق⁣(⁣٤).

شرص

  الشين والراء والصاد ما أحسب فيه شيئاً * صحيحاً، لأنِّى لا أرى قياسَه مطّرِداً. على أنًّهم يقولون إن الشِّرْصَتَيْن⁣(⁣٥): ناحيتا النّاصية


(١) التكملة من المجمل. وقبلها في الأصل: «شرزت»، صوابه من المجمل.

(٢) ويقال «شرس» و «أشرس» أيضا.

(٣) في الأصل: «تهادوا»، صوابه من المجمل واللسان.

(٤) كذا وردت الكلمة بضبطها في الأصل. فإن صحت كانت جمع ربق، بالكسر، وهو الخبل والحلقة يشد بها الغنم الصغار.

(٥) في الأصل: «الصرشصتين»، صوابه في المجمل واللسان.