معجم مقاييس اللغة،

ابن فارس (المتوفى: 395 هـ)

قفع

صفحة 116 - الجزء 5

قفع

  القاف والفاء والعين كلماتٌ تدلُّ على تجمُّع في شيء. يقال أذنٌ قَفْعاءُ، كأنَّها أصابَتْها نار فانزَوَتْ. والرِّجْل القَفْعاء: التي ارتدَّتْ أَصابعُها إلى القَدَم من البرد. والقَفْعة: شيءٌ يتَّخَذ من خُوص يُجتَنَى فيه الرُّطَب.

  وفي الحديث في ذكر الجراد: «ليْتَ عندنا منه قَفْعَةً أو قَفْعَتَينِ».

  واللَّه تعالى أعلمُ وأحكم.

باب ما جاء من كلام العرب على أكثر من ثلاثة أحرف أوله قاف

  ومنه ما له أدنى قياس، ومنه ما وضع وضعا.

  من ذلك (القَفَنْدر): الشَّيخ. والقَفَنْدَر: اللَّئيم الفاحش. وهذا مما زيدت فيه النون، ثم يكون منحوتا من القَفْد والقَفْر: الخلاءِ من الأرض، والقَفْد من قَفَدْتُه، كأنَّه ذليل مَهِين.

  ومن ذلك (القلمَّس): السّيِّد. وهذا مما زيدت فيه اللام، وهو من القَمْس والقاموس، وهو مُعظَم الماء، شبِّه بقاموس البحر.

  ومن ذلك (القَلَهْذَم)، يقال هو صفةٌ للماء الكثير. وهذا مما زيدت فيه اللام والهاء، وهو من القَذْم وهو الكثرة، وقد فسَّرناه.

  ومن ذلك (القَصَنْصَع)، وهو القصير، وهو مما زيدت فيه النون وكرِّرت صادُه، وهو من القَصْع. وقد قلنا إنَّ القصع يدلُّ على مُطامَنةٍ في شيء وهَزْم فيه، كأنَّه قُصِع.