معجم مقاييس اللغة،

ابن فارس (المتوفى: 395 هـ)

شع

صفحة 167 - الجزء 3

  أين الشِّظاظان وأين المِرْبَعهْ ... وأين وَسَقُ الناقةِ المُطَبَعة⁣(⁣١)

  ويقولون: أشَظَّ الرجُل، إذا تحرَّك ما عنده. ويقولون: أشَظَّ البعيرُ، إذا مدّ بذنَبه.

شع

  الشين والعين في المضاعف أصلٌ واحد يدلُّ على التفرُّق والانتشار. من ذلك الشعاع شُعاع الشّمس، سمِّى بذلك لا نبثاثه⁣(⁣٢) وانتشاره، يقال أشَعّت الشّمسُ تُشِعُّ، إذا طرحَتْ شُعاعَها. والشَّعَاع بالفتح: الدّم المتفرِّق.

  قال قيس بن الخطيم:

  طعنتُ ابنَ عبدِ القَيس طعنةَ ثائرٍ ... لها نَفَذٌ لولا الشُّعَاعُ أضاءَها⁣(⁣٣)

  وشعاع⁣(⁣٤) السُّنبُل: سفاه إذا يبِس. قال أبو النَّجم:

  لِمَّةَ فَقْرٍ كشعاع السُّنبلِ⁣(⁣٥)

  ويقال نَفْسٌ شَعاعٌ، إذا تفرَّق هِمَمُها، قال:

  فقَدتُكِ من نَفسٍ شَعاعٍ ألم أكنْ ... نهيتُكِ عن هذا وأنتِ جميعُ⁣(⁣٦)


(١) سبق البيتان في مادة (ربع).

(٢) في الأصل: «لا بتشائه»، تحريف.

(٣) ديوان قيس بن الخطيم ٣ واللسان (شعع).

(٤) شعاع السنبل بتثليث حركات الشين. وفي الأصل: «شعا»، تحريف.

(٥) البيت في أرجوزته المنشورة بمجلة المجمع العلمي العربي، السنة الثامنة ص ٤٧٥. وقبله:

تفرى له الريح ولما يقمل.

(٦) البيت في المجمل، وهو لقيس بن ذريح، كما في اللسان (شمع).