معجم مقاييس اللغة،

ابن فارس (المتوفى: 395 هـ)

عنم

صفحة 166 - الجزء 4

  ومما يقرُبُ من هذا إنْ صحَّ شئٌ ذكره يونس، قال: عَنك اللبن، إذا خَثر.

عنم

  العين والنون والميم ليس بأصلٍ يُقاس عليه، وإنما هو نبْتٌ أو شئٌ يشبَّه به. قالوا: العَنَم: شجر من شجر السِّواك، ليِّنُ الأغصان لطيفُها، كأنّه بنانُ جاريةٍ، الواحدةُ عَنَمة. وممّا شُبِّه بذلك العَنَمة، قال الخليل: هي العَظَاية. وقال رؤبة:

  يُبْدِين أطرافاً لطافاً عنَمُهْ ... إذْ حُبُّ أرْوَى هَمُّه وسَدَمُه⁣(⁣١)

  السَّدَم: الكَلَف بالشئ. واللَّه أعلم.

باب العين والهاء وما يثلثهما

عهب

  العين والهاء والباء كلمةٌ واحدة إن صحَّت. قال الخليل:

  العَيْهَب: الضَّعيف من الرِّجال عن طلب الوِتْر. قال الشاعر⁣(⁣٢):

  حللت به وِتْرِى وأدركتُ ثُؤْرَتى ... إذا ما تناسى ذَحْلهُ كلُّ عَيهبِ⁣(⁣٣)

  فأمّا الذي يُروَى عن الشَّيبانى: كانَ ذلك على عِهِبَّى فلانٍ، أي في زمانه.

  وأنشد:

  عهدي بسَلمَى وهي لم تَزَوَّجِ ... على عِهِبَّى عيشِها المخرفَجِ⁣(⁣٤)


(١) البيت الأول في اللسان (عنم). وهما في ديوانه ١٥٠.

(٢) هو محمد بن حمران بن أبي حمران الجعفي، المعروف يالشويعر (اللسان عهب).

(٣) في الأصل: «وأدركت ثأرى»، صوابه اللسان.

(٤) الرجز في اللسان (عهب) والمخصص (٣: ١٦٠/ ١٥: ٢٠٦).