معجم مقاييس اللغة،

ابن فارس (المتوفى: 395 هـ)

قلص

صفحة 21 - الجزء 5

  وقال أبو بكرٍ ابنُ دريد: القَلْس من الحِبال⁣(⁣١)، ما أدرى ما صحّتُه.

قلص

  القاف واللام والصاد أصلٌ صحيحٌ يدلُّ على انضمامِ شئ يعضِه إلى بعض. يقال: تقلَّصَ الشَّئُ، إذا انضمَّ. وشَفَةٌ قالِصَة. وظلٌّ قالصٌ، إذا نَقَصَ، وكأنَّه تضامَّ. قال تعالى⁣(⁣٢): {ثُمَّ قَبَضْناهُ إِلَيْنا قَبْضاً يَسِيراً}. وأمَّا قَلَصَةُ الماءِ فهو الذي يَجِمُّ في البئر منه حتى يرتفع، كأنه تقلّص من جوانبه. وهو ماء قليص. وجَمْعُ القَلَصَة قَلَصَات. ويقولون: قَلَصَتْ نَفْسُه: غَثَتْ. وقياسُه قريب.

  فأمَّا القَلُوصُ، فهي الأُنثى من رِئال النَّعام. وعندي أنَّها سُمِّيت قَلوصاً لتجمُّع خَلْقِها، كأنَّها تقلَّصَتْ من أطرافها حتَّى تجمَّعت. وكذلك أُنثى الْحُبارَى. وبها سمِّيَت القَلُوصُ من الإبل، وهي الفتيَّة المجتمعة الخَلق. ويقال: قَلَصَ الغدير⁣(⁣٣)، إذا ذَهَبَ أكثرُ مائِه.

قلط

  القاف واللام والطاء ليس فيه شئ يصح. غير أنَّ ابن دريد قال: رجُلٌ قُلَاطٌ: قَصير⁣(⁣٤). ولعلَّ هذا من قولهم رجلٌ قَلَطِىٌّ.

قلع

  القاف واللام والعين أصلٌ صحيحٌ يدلُّ على انتزاعِ شئ من شئ، تم يفرَّع منه ما يقاربُه. تقول: قَلَعْتُ الشّئَ قَلْعا، فأنا قالعٌ وهو


(١) في الأصل: «القليس من الجبال»، صوابه في المجمل والجمهرة (٣: ٤١). وفسره في اللسان يأنه: حبل غليظ من حبال السفن.

(٢) في الأصل: «قوله تعالى».

(٣) في الأصل: «قلص البعير الغدير»، صوابه في المجمل واللسان.

(٤) الجمهرة (٣: ١١٣).