معجم مقاييس اللغة،

ابن فارس (المتوفى: 395 هـ)

بهز

صفحة 309 - الجزء 1

  البَهْر يقال للذي يَبْهَر العُيونَ بحُسْنه، ومنهم من يُجعَل عُدَّة للدَّهْر ونَوائبه، ومنهم مَن ليس فيه إلا أنْ يُؤخَذَ منه المَهْر.

  وإلى هذا الباب يرجعَ قولُهم: ابتُهِرَ فلانٌ بفُلانةَ. وقد يكون ما يُدَّعى من ذلك كَذِبا. قال تميم:

  ... حين تختلف العَوَالِى ... وما بي إنْ مَدَحْتُهُم ابتِهارُ⁣(⁣١)

  أي لا يغلِب في ذلك دعوةُ كَذِبٍ. وقال الكميت:

  قَبِيحٌ بمثْلِىَ نَعْتُ الفَتا ... ةِ إمّا ابتهاراً وإمّا ابتيارا⁣(⁣٢)

  و [أما] الأصل الآخَر فقولهم لوسَط الوادي وَوَسَطِ كلِّ شئٍ بُهْرَةٌ. ويقال ابهَارَّ الليلُ، إذا انتَصَفَ. ومنه

  الحديث: «أن النبي ÷ سارَ ليلةً حَتَّى ابهَارَّ الليل».

  والأباهر في ريش الطائر. ومن بعض ذلك اشتقاقُ اسم بَهْرَاء⁣(⁣٣)

  فأمّا البُهار الذي يُوزَن به فليس أصله عندي بَدَوِيًّا.

بهز

  الباء والهاء والزاء أصلٌ واحد، وهو الغَلَبَة والدَّفْعُ بعُنْفٍ.

بهس

  الباء والهاء والسين كلمةٌ واحدةٌ، يقال إنّ الأسَدَ يسمَّى بَيْهساً.

بهش

  الباء والهاء والشين. شيئان: أحدهما شِبْه الفَرَح، والآخر جِنسٌ من الشَّجَر.


(١) كذا ورد منقوص الأول. وفي الأصل «ابتهارا»، صوابه ما أتبت من اللسان (بهر)، ولم يرو صدره في اللسان.

(٢) البيت في اللسان (٥: ١٥٢، ١٥٤).

(٣) هم بنو عمرو بن الحاف. انظر المعارف ٥١ والاشنقاق ٣٢١.