معجم مقاييس اللغة،

ابن فارس (المتوفى: 395 هـ)

خزع

صفحة 177 - الجزء 2

باب الخاء والزاء وما يثلثهما

خزع

  الخاء والزاء والعين أصلٌ واحدٌ يدلُّ على القَطْع والانقِطاع.

  يقال تَخَزّعَ فلانٌ عن أصحابه، إذا تخلّف عنهم في السَّير؛ ولذلك سمِّيت خُزاعةُ؛ لأنهم تخزّعوا عن أصحابهم وأقاموا بمكَّة⁣(⁣١). وهو قول القائل:

  فلما هبَطْنا بطْنَ مَرّ تخزّعت ... خُزاعَةُ عَنَّا بالحلول الكَراكِر⁣(⁣٢)

  ويقال تخزّعْنا الشَّئَ بيننا، أي اقتسمناه قِطَعا. والخَوْزعة: رَمْلة تنقطع من مُعْظم الرّمال.

خزف

  الخاء والزاء والفاء ليس بشئِ. فالخَزَفُ هذا المعروفُ، ولسنا ندري أعربىٌّ هو أمْ لا. قال ابنُ دريد⁣(⁣٣): الخَزْف الخَطْر باليَد عند المشْى. وهذا من أعاجيب أبى بَكر.

خزقَ

  الخاء والزاء والقاف أصلٌ، وهو يدلُّ على نَفاذِ الشَّئ المرمِىّ به أو اتزازِه. فالخازِق من السّهام المُقَرْطِس، وهو الذي يرتَزّ في قِرطاسه وخَزَق الطّائر: دَرَق. والخَزْق: الطَّعْن. والقياس واحد.

خزل

  الخاء والزاء واللام أصلٌ واحدٌ يدلُّ على الانقطاع والضَّعف. يقال خَزَلْتُ الشئَ: قطعتُه. وانخَزَل فُلانٌ: ضعُف.


(١) في السيرة ٥٩ جوتنجن ومعجم البلدان (مر) أنهم أقاموا بمر الظهران. وهو موضع على مرحلة من مكة.

(٢) البيت لعوف بن أيوب الأنصاري، كما في السيرة ومعجم البلدان (مر). وقد نسب في اللسان (خزع) إلى حسان بن ثابت. وانظر ديوان حسان ٢٠٨.

(٣) الجمهرة (٣: ٢١٦).