رنى
باب الراء والنون وما يثلثهما
رنى
  الراء والنون والحرف المعتلّ أصلٌ واحد، يدلُّ على النّظَر.
  يقال رنا يرنُو، إذا نظَرَ، رُنُوًّا. والرَّنَا: الشئ الذي تَرْنُو إليه، مقصور.
  وظلَّ فلانٌ رانياً، إذا مدّ بصرَه إلى الشئ. ويقال أرْنانِى حُسْنُ ما رأيت، أي أعجبَنى. وفُسِّر قولُ ابنِ أحمرَ على هذا:
  مَدَّت عليه المُلْكَ أطنانَها ... كأسَ رَنَوْناةٌ وطِرفٌ طِمِرّ(١)
  ويقال إنه لم يسمعْ إلا منه، وكأنه الكأس التي يرنُو لها مَن رآها إعجاباً منه بها. ويقال فلان رَنُوُّ فلانةَ، إذا كان يُديم النظرَ إليها، واليُرَنَّا: الحِنّاء، يجوز أن يكون من الباب، ويجوز أن يقال هو شاذّ. ومما شذّ عن الباب الرُّنَاء:
  الصَّوت.
رنب
  الراء والنون والباء كلمةٌ واحدةٌ لا يشتقّ منها ولا يقاس عليها، لكن يشبَّه بها. فالأرنب معروف، ثم شبهت به أرنَبَة الأنْف، وأرنبة الرَّمل، وهي حِقْفٌ منه منحنٍ. يقولون كِساءٌ مؤرنَب، للذي(٢) خُلِط غَزْله بوبَر الأرانب. وأرض مُؤَرنِبةٌ: كثيرة الأرانب. والأرنَب: ضربٌ من النَّبات.
رنح
  الراء والنون والحاء أصلٌ يدلُّ على تمايلٍ. يقال ترنَّحَ، إذا
(١) في الأصل: «مدت عليك»، صوابه من اللسان (طمر، رنا). وفي اللسان تفصيل في إعرابه.
ومن الأبيات التي قبله:
إن امرأ القيس على عهده ... في إرث ما كان أبوه.
(٢) في الأصل: «يقول كساء مؤرنب الذي».