معجم مقاييس اللغة،

ابن فارس (المتوفى: 395 هـ)

نمر

صفحة 480 - الجزء 5

  وانتمَى فلانٌ إلى حَسبِهِ: انتسَب. ونَمَّيْتُ الحديثَ: أشَعتُه، ونَمَيْتُه بالتخفيف، والقياس فيهما واحد. والنَّاميَة: الخَلْق، لأنَّهم يَنْمُون، أي يزيدون:

  وفي الحديث: «لا تَمْثُلُوا بنامِيَةِ اللّه».

  ويقال: نمَّيتُ النار. إذا ألقيتَ عليها شَيُوعاً. ويقال: نَمَتِ الرّمِيّةُ، إذا ارتفعَتْ وغابت ثم ماتت، وأنماها صاحِبُها.

  قال:

  فهي لا تَنْمِي رمِيَّتُه ... ما لَه لا عُدَّ من نَفرِهْ⁣(⁣١)

  وفي الحديث: «كل ما أصْمَيْتَ ودع ما أنميت».

نمر

  النون والميم والراء أصلانِ: أحدهما لونٌ من الألوان، والآخر يدلُّ على نُجوعِ شراب

  فالأوَّل النَّمِر، معروف، من اختلاط السَّواد والبياض في لونِه، غير أنّ البياضَ أكثر. ومن النّمر اشتُقَّ لون السَّحاب النُّمْر، وكذلك النَّعَم النُّمْر فيها سواد وبياض.

  وكذلك النَّمِرَة، إنما هي كساءٌ ملوَّن مخطَّط. وتنمَّر لي فلانٌ: تهدَّدني. وتحقيقُه لَبِس لي جلد النَّمِر.

  والأصل الآخر النَّمير، وهو الماء العَذْبُ النّامِي في الجسدِ الناجعُ. ثم يستعار فيقال [حَسَبٌ⁣(⁣٢)] نَمِيرٌ، أي زاكٍ.

نمس

  النون والميم والسين ثلاثُ كلمات: إحداها تدلُّ على سَتْرٍ شيء، والأُخرى على لونٍ من الألوان، والثالثة على فسادِ شيء من الأشياء.

  فالأولى النَّاموس: وهو صاحب سِرِّ الإنسان. ونَمَسَ: قال: حديثاً في سِرّ


(١) لامرئ القيس في ديوانه ١٥٣ واللسان (نمى)، والرواية فيهما: «فهو لا تنمى».

(٢) التكملة من المجمل واللسان.