معجم مقاييس اللغة،

ابن فارس (المتوفى: 395 هـ)

مضغ

صفحة 330 - الجزء 5

  اللَّبَن في الضّرع. وبقيّةُ اللبن: المَصْر⁣(⁣١). ومصَّرت عليه الشَّيءَ: أعطيتُه إيّاه قليلًا قليلا.

  والثاني: المِصْر، وهو الحدُّ؛ يقال إنّ أهل هَجَرَ يكتُبون في شُروطهم:

  «اشترى فلانُ الدَّارَ بمُصورها»، أي حدودها. قال عدي⁣(⁣٢):

  وجاعل الشَّمس مِصراً لا خفاء به ... بين النَّهار وبين اللَّيل قد فَصَلا⁣(⁣٣)

  والمِصْر: كلُّ كُورةٍ يقسم فيها الفَيء والصَّدَقات.

  والثالث المَصِير، وهو المِعَى، والجمع مُصْران ثم مصارين. ومُصْران الفأرة:

  ضربٌ من ردىّ التَّمر.

باب الميم والضاد وما يثلثهما

مضغ

  الميم والضاد والغين أصلٌ صحيح، وهو المضغ للطعام. ومضَغَه يمضغه⁣(⁣٤). والمَضَاغ: الطعام يُمضَغ. والمُضَاغة: ما يبقى في الفم مما يُمضَغ. والمَضْغة:

  قطعةُ لحم، لأنَّها كالقطعة التي تُؤخذ فتُمضغ. والماضغان: [ما⁣(⁣٥)] انضمَّ من الشِّدقَين.

  ومما شذَّ عن هذه المضائغ: العَقَبات الَّلواتي على أطراف سِيَتي القوس، الواحدة مَضِيغة.


(١) هذا مما فات المعاجم المتداولة. وفي اللسان: «والمصر: قلة اللبن».

(٢) وكذا في المجمل، وصححه ابن برى. ويروى لأمية بن أبي الصلت، كما في اللسان. وليس في ديوانه.

(٣) في الأصل: «وجاعل الليل»، صوابه من المجمل واللسان. ونبه في اللسان على أن صواب روايته: «وجعل الشمس». وقبله:

والأرض صوى بساطا ثم قدرها ... تحت السماء سواء مثل ما ثقلا.

(٤) بابه منع ونصر.

(٥) التكملة من المجمل.