معجم مقاييس اللغة،

ابن فارس (المتوفى: 395 هـ)

لحس

صفحة 237 - الجزء 5

  المَلَاحِز، وهي المَضَايق * ويقال: تلاحَزَ القومُ في القول، إذا تعاوصوا⁣(⁣١). واللَّحِز:

  الرَّجل الضيِّق الخُلُق. قال:

  ترى اللَّحِزَ الشّحيحَ إذا أُمِرَّت ... عليه لمالِهِ فيها مُهِينا⁣(⁣٢)

لحس

  اللام والحاء والسين كلمةٌ تدلُّ على أخْذِ شيءِ باللسان.

  يقال: لَحِسَ الشّيءَ بلسانه لَحْسًا. ويقولون: ألْحَسَتِ الأرض: أنبتت. وهذا إنما يكون في أوَّل النّبات الذي لا يمكِن السّائمةَ جَزُّه، فكأنها تلْحسُه. ويقولون:

  رجل مِلْحَسٌ: يأخذ كلَّ ما قدَرَ عليه من حِرصه. وفي كلامهم: «ألدُّ ألْيَسُ مِلْحَس⁣(⁣٣)». ويقولون: «أسرع مِن لَحْس الكلب أنفَه». ويقولون: «تركْتُ فلاناً بمَلَاحِسِ البَقرِ أولادَها⁣(⁣٤)».

لحص

  اللام والحاء والصاد كلمةٌ تدلُّ على ضيقٍ في شيء. يقال:

  لَحِصَ يَلْحَصُ لَحَصاً. قال:

  قد كنتُ خَرَّاجًا وَلُوجًا صَيْرَفا ... لم تلتحِصني حَيْصَ بَيْصَ لَحَاصِ⁣(⁣٥)

  أي لم أنْشَبْ فيها. ولَحَاصِ فَعَالِ منه. ويقال: التحَصَت الإبرُة، إذا انْسَدَّ سَمُّها.

لحظ

  اللام والحاء والظاء كلمتان متباينتان.


(١) في الأصل: «تغاوصوا»، صوابه في المجمل والقاموس. وفي اللسان: «إذا تعارضوا الكلام بينهم».

(٢) لعمرو بن كلثوم، في معلقته المشهورة.

(٣) هو في حديث أبي الأسود: «عليكم فلانا فإنه أهيس أليس ألد ملحس».

(٤) في اللسان: «هو مثل قولهم بمباحث البقر. أي بالمكان القفر بحيث لا يدرى أين هو».

(٥) لأمية بن أبي عائذ الهذلي، كما سبق في حواشي (بيص، حيص).