معجم مقاييس اللغة،

ابن فارس (المتوفى: 395 هـ)

حفظ

صفحة 87 - الجزء 2

  والقياسُ ما ذكرناه؛ لأنّ الأحفاض تسمَّى الإسقاط. ويقال حفَضْت العُود، إذا حنيتَه. قال الراجز:

  ... إمَّا تَرَىْ دَهراً حَنانِى حَفْضَا⁣(⁣١) ...

  قال الأصمعىُّ: حفضتُ [الشئ⁣(⁣٢)] وحَفَّضْتُه، بالتخفيف والتشديد، إذا فألقيتَه. وأنشد:

  ... إمَّا تَرَىْ دَهْراً حنانى حَفْضا ...

  فمعناه ألْقانى. والأحفاض في قول عمرو بن كلثوم:

  ونحن إذا عِمَادُ الحَىِّ خَرَّت ... على الأحفاضِ نَمنَعُ مَنْ يَلِينا⁣(⁣٣)

  هي الإبل أَوَّلَ ما تُركَب. ويقال بل الأحفاص عُمُد الأخبية.

حفظ

  الحاء والفاء والظاء أصلٌ واحد يدلُّ على مراعاةِ الشئ.

  يقال حَفِظْتُ الشئَ حِفْظا. والغَضَبُ: الحفيظة؛ وذلك أنّ تلك الحالَ تدعو إلى مراعاة الشئ. يقال للغَضَب الإحفاظ؛ يقال أحفَظَنِى أي أغضَبَنى. والتحفظ:

  قلّة الغَفلة. والحِفاظ: المحافَظة على الأمور.

باب الحاء والقاف وما يثلثهما

حقل

  الحاء والقاف واللام أصلٌ واحد، وهو الأرض وما قاربه.

  فالحَقْل: القَرَاح الطيِّب ويقال: «لا يُنبت البَقْلةَ إلا الحَقلة». وحَقِيلٌ:

  موضع قال:


(١) لرؤبة في ديوانه ٨٠ واللسان (حفض). وسيأتي في (عرش).

(٢) التكملة من المجمل.

(٣) البيت من مطقته المشهورة.