حفظ
  والقياسُ ما ذكرناه؛ لأنّ الأحفاض تسمَّى الإسقاط. ويقال حفَضْت العُود، إذا حنيتَه. قال الراجز:
  ... إمَّا تَرَىْ دَهراً حَنانِى حَفْضَا(١) ...
  قال الأصمعىُّ: حفضتُ [الشئ(٢)] وحَفَّضْتُه، بالتخفيف والتشديد، إذا فألقيتَه. وأنشد:
  ... إمَّا تَرَىْ دَهْراً حنانى حَفْضا ...
  فمعناه ألْقانى. والأحفاض في قول عمرو بن كلثوم:
  ونحن إذا عِمَادُ الحَىِّ خَرَّت ... على الأحفاضِ نَمنَعُ مَنْ يَلِينا(٣)
  هي الإبل أَوَّلَ ما تُركَب. ويقال بل الأحفاص عُمُد الأخبية.
حفظ
  الحاء والفاء والظاء أصلٌ واحد يدلُّ على مراعاةِ الشئ.
  يقال حَفِظْتُ الشئَ حِفْظا. والغَضَبُ: الحفيظة؛ وذلك أنّ تلك الحالَ تدعو إلى مراعاة الشئ. يقال للغَضَب الإحفاظ؛ يقال أحفَظَنِى أي أغضَبَنى. والتحفظ:
  قلّة الغَفلة. والحِفاظ: المحافَظة على الأمور.
باب الحاء والقاف وما يثلثهما
حقل
  الحاء والقاف واللام أصلٌ واحد، وهو الأرض وما قاربه.
  فالحَقْل: القَرَاح الطيِّب ويقال: «لا يُنبت البَقْلةَ إلا الحَقلة». وحَقِيلٌ:
  موضع قال:
(١) لرؤبة في ديوانه ٨٠ واللسان (حفض). وسيأتي في (عرش).
(٢) التكملة من المجمل.
(٣) البيت من مطقته المشهورة.