معجم مقاييس اللغة،

ابن فارس (المتوفى: 395 هـ)

روث

صفحة 454 - الجزء 2

  أعِرْنى رُوبة فرسِك. ويقال: فلانٌ لا يقوم برُوبة أهله، أي بما أسنَدُوه إِليه من حاجاتهم، كأنه شبِّه ذلك باللَّبن. وقال ابنُ الأعرابىّ: رُوبَة الرجل:

  عَقْله. قال بعضهم وهو يحدِّثنى: وأنا إذْ ذاكَ غلامٌ ليست لي رُوبة. فأمّا الهمزة التي في رُؤْبة فهي تجئ في بابِه.

روث

  الراء والواو والثاء كلمتان متباينتان جِدًّا. فالرَّوْثة: طرف الأرنَبة. والواحدة من رَوْث الدّوَابّ.

روج

  الراء والواو والجيم ليس أصلًا. على أنّ الخليل ذكر:

  روَّجْتُ الدّراهِمَ، وفلانٌ مُروِّج. ورَاجَ الشئُ يروجُ، إذا عُجِّل به. وكلٌّ قد قيل، واللَّه أعلَمُ بصحّته، إلّا أنى أراه كلَّه دخيلا.

روح

  الراء والواو والحاء أصلٌ كبير مطّرد، يدلُّ على سَعَةٍ وفُسْحَةٍ واطّراد. وأصل [ذلك] كلِّه الرِّيح. وأصل الياء في الريح الواو، وإنّما قلبت ياءً لكسرة ما قبلها. فالرُّوح رُوح الإِنسان، وإنّما هو مشتق من الرِّيح، وكذلك الباب كلّه. والرَّوْح: نسيم الرِّيح. ويقال أراحَ الإنسانُ، إذا تنفَّسَ.

  وهو في شعر امرئ القيس⁣(⁣١). ويقال أرْوَحَ الماءُ وغيرُه: تغيَّرتْ * رائحته.

  والرُّوح: جَبْرَئِيل⁣(⁣٢) #. قال اللَّه جلَّ ثناؤُه: {نَزَلَ بِهِ الرُّوحُ الْأَمِينُ}. عَلى قَلْبِكَ. والرَّواح: العشِىُّ؛ وسمِّى بذلك لرَوحِ الرِّيح، فإنَّها


(١) يعنى قوله، في ديوانه ١٥ واللسان (٣: ٢٨٨):

لها منخر كوجار السباع ... فمنه تريح إذا تنبهر.

(٢) فيه أربع عشرة لغة، ذكرها صاحب القاموس.