معجم مقاييس اللغة،

ابن فارس (المتوفى: 395 هـ)

عتد

صفحة 216 - الجزء 4

  الباب: عبأت الطِّيب⁣(⁣١) * وفَرَّقوا بين ذلك وبين الجيش، فقالوا: عَبَّيْت الكتيبةَ أُعبِّيها تعبيَةً، إذا هيّأتَها. وقد قالوا: عبّأت الجيش أيضاً، ذكرها ابنُ الأعرابي. وقال في عَبَأت الطِّيب:

  كأنَّ بصدرِه وبمَنْكِبيه ... عبيراً باتَ تَعبؤه عروسُ⁣(⁣٢)

  والعَباءة: ضَربٌ من الأكِسية. وقياسُه صحيح؛ لأنّه يشتمل على لابسه ويجمعُه. واللَّه أعلم بالصواب.

باب العين والتاء وما يثلثهما

عتد

  العين والتاء والدال أصلٌ واحدٌ يدلُّ على حضورٍ وقُرب.

  قال الخليل: تقول عَتُدَ الشّئ، وهو يعتدُ عَتاداً، فهو عَتيدٌ حاضر. قال:

  ومن ذلك سمِّيت العتيدة: التي يكون فيها الطِّيب والأدهان. ويقال للشَّئ المعْتَد: إنّه لعتيد، وقد أعتَدْناه، وهيّأناه لأمرٍ إنْ حَزَب. وجمع العَتَاد عُتُدٌ وأعْتِدة. قال النّابغة:

  عَتَادَ امرئٍ لا ينقُضُ البُعدُ هَمَّه ... طَلُوبِ الأعادِى واضحٍ غيرِ خاملِ⁣(⁣٣)


(١) بعد هذا في الأصل: «كأن بصدره»، وهو تكرار لما سيأتي بعد كلمة «الطيب» التالية.

(٢) البيت لأبى زبيد الطائي في اللسان (عبأ)، يصف فيه أسدا. وفيه: «كأن بنحره»، و «بات يعبؤه» ثم قال: «ويروى: بات يخبؤه». والعروس يقال للمرأة والرجل.

(٣) ديوان النابغة ٦٤، من قصيدة ليست من مرويات الأصمعي.