معجم مقاييس اللغة،

ابن فارس (المتوفى: 395 هـ)

نقط

صفحة 471 - الجزء 5

  وربما دلَّ على معنًى من المعاني على جنسٍ من الصَّوت. ونَقَضْتُ الحبلَ والبِناء.

  والنَّقيض: المنقوض، ولذلك يقال للبعير المهزول نِقْضٌ، كأنَّ الأسفارَ نَقَضَتْه؛ وجمعه أنقاض. والمنَاقَضَة في الشِّعر من هذا، كَأنَّه يريد أن ينقُضَ ما أَرَّبَهُ صاحبُه.

  ونَقْضُ العَهدِ منه أيضا. والنِّقْض: مُنْتَقَضُ الكمأة من الأرض⁣(⁣١) إذا أردتَ أن تُخرِجَها. نَقضْتُها نقضاً. وانتقضت القَرْحة، كأنَّها كانت تلاءمت ثم انتقَضَت.

  أمَّا الصَّوت فيقال لصوتِ المَفاصل نَقِيضها؛ وهو قريبٌ من الأوّل، لأنَّها كأنّها تَنْتَقِض فيسمع لها صوتٌ عند ذلك. وأنقَضَت الدَّجاجة: صوَّتت.

  والإنقاض: زجر القَعود. قال:

  ربَّ عجوزٍ من أُناسٍ شَهْبَرَهْ⁣(⁣٢) ... عَلَّمْتُها الإنقاضَ بَعْدَ القَرْقَرَهْ⁣(⁣٣)

  يقول: سَرَقتُ بعيرَها التي كانت تُقرقِر به وتركتُ لها بَكْراً تُنْقِضُ به.

نقط

  النون والقاف والطاء أُصيلٌ يدلُّ على نُكتةٍ لطيفةٍ في الشيء.

  يقال للقِطعة من النَّخْل: نُقْطة. ويقال: إنَّه تشبيهٌ في القِلَّة بالنُّطفة.

نقع

  النون والقاف والعين أصلانِ صحيحان: أحدهما يدلُّ على استقرارِ شيء كالمائِع في قراره، والآخر على صوتٍ من الأصوات.

  فالأول نَقَع في الماء في مَنْقعه: استقرّ. واستَنْقع الشيء في الماء. والنَّقُوع: ما نُقِع


(١) وكذا في المجمل. وفي اللسان: «منتقض الأرض من الكمأة».

(٢) الرجز لشظاظ الضبي اللص، كما في اللسان (نقض). ورواية اللسان: «عجوز من نمير»، ورواية الأصل تطابق رواية المجمل.

(٣) في الأصل: «الانقاض والقرقرة»، صوابه في المجمل واللسان.