قض
قض
  القاف والضاد أصول ثلاثة: أحدُها هُوِىُّ الشَّئ، والآخَر خُشونةٌ في الشَّئ، والآخِر ثَقْبٌ في الشَّئ.
  فالأوَّل قولُهم: انقَضَّ الحائطُ: وقع. ومنه انقضاضُ الطّائِر: هُوِيُّه في طَيَرانه.
  والثاني قولهم: دِرع قَضّاءُ: خشِنة المَسِّ لم تنسَحِقْ بعدُ. وأصلُه القِضّة، وهي أرضٌ منخفِضةٌ ترابُها رملٌ، وإلى جانبها مَتْن. والقَضَضُ: كِسَرُ الحِجارة.
  ومنه القَضْقَضة: كَسْرُ العِظام. يقال أسدٌ قضقاضٌ. والقَضُّ(١): ترابٌ يعلو الفِراش. يقال أقضَّ عليه مضجَعُه. قال أبو ذُؤيب:
  أم ما لِجسمِكَ لا يلائمُ مَضْجعاً ... إلا أَقَضَّ عليكَ ذاك المضجع(٢)
  ويقال لحمٌ قَضٌّ، إذا تَرِبَ عند الشَّىّ. ومن الباب عندي قولُهم: جاءوا بقَضِّهم وقضيضهم(٣)، أي بالجماعة الكثيرة الخشِنة. قال أوس:
  وجاءت جِحاشٌ قَضَّها بقَضيضِها ... كأكثَرِ ما كانوا عديداً وأوكَعُوا(٤)
  والأصل الثالث قولهم: قَضَضت اللُّؤلؤةَ أقُضُّها قَضَّا، إذا ثقَبْتَها. ومنه اقتِضاض البِكْر. قاله الشّيبانى.
قط
  القاف والطاء أصلٌ صحيح يدلُّ على قَطْع الشّئ بسُرعةٍ عَرْضاً.
(١) وكذا ورد في المجمل. وفي القاموس: «والقضض، محركة: التراب يعلو الفراش»، ونحوه في اللسان.
(٢) ديوان الهذليين (١: ٢) والمفضليات (٢: ٢٢١) واللسان (قضض).
(٣) ويقال أيضا «قضُّهم بقضيضهم»، و «قضَّهم بقضيضهم».
(٤) ديوان أوس بن حجر ١١ واللسان (قضض). وانظر لمثله الخزانة (١: ٥٢٥) وسيبويه (١: ١٨٨). ورواية الديوان واللسان:
«بأكثر ما كانوا.. .».