معجم مقاييس اللغة،

ابن فارس (المتوفى: 395 هـ)

عك

صفحة 9 - الجزء 4

  نصبتُم غداةَ الجَفْرِ بِيضاً كأنَّها ... عقائق إذْ شمسُ النَّهار استَقَلّتِ⁣(⁣١)

  فقال الأصمعىّ: العقائق ما تلوِّحه الشّمس على الحائط فتراه يلمع مثلَ ريق المرآة. وهذا كلُّه تشبيه. ويجوز أن يكون أراد عقائق البرق. وهو كقول عمرو:

  وبيض كالعقائق يَخْتلينا⁣(⁣٢)

  وأمّا قول ابنِ الأعرابىّ: أعَقّ الماء يُعِقّه إعقاقاً، فليس من الباب؛ لأن هذا مقلوبٌ من أقَّعه، أي أمَرَّه. قال⁣(⁣٣):

  بحرُك عذبُ الماءِ ما أعَقَّه⁣(⁣٤) ... ربُّك والمحرومُ من لم يلقَهُ⁣(⁣٥)

عك

  العين والكاف أصولٌ صحيحة ثلاثة: أحدها اشتداد الحرّ، والآخر الحَبْس، والآخر جِنْسٌ من الضرب.

  فالأوّل العَكّة⁣(⁣٦): الحرّ، فورة شديدةٌ في القيظ، وذلك أشدُّ ما يكون من الحرِّ حين تركُد الرِّيح. ويقال: أكّة بالهمزة. قال الفرّاء: هذه أرض عَكَّةٍ وعُكّة. قال:

  ببلدةِ عُكَّةٍ لَزِجٍ نداها⁣(⁣٧)


(١) البيت مما لم يرو في ديوان الفرزدق.

(٢) انظر ما سبق من إنشاد البيت قريبا.

(٣) في اللسان (عقق) أنه قول «الجعدي». وأنشده في التاج واللسان (ملح).

(٤) في اللسان: «بحرك بحر الجود».

(٥) في اللسان: «من لم يسقه».

(٦) العكة، مثلثة العين.

(٧) عجزه كما في اللسان:

تضمنت السمائم والذبابا.