معجم مقاييس اللغة،

ابن فارس (المتوفى: 395 هـ)

صلغ

صفحة 305 - الجزء 3

  شجاعاً أفْرَع⁣(⁣١)».

  ويريد بذلك الذي انمارَ⁣(⁣٢) شعَرَ رأسه، لكثرة سِمَنه.

  قال الشاعر:

  قَرَى السُّمَّ حتَّى انمارَ فروةُ رأسِهِ ... عن العظم صِلٌّ فاتكُ اللَّسْعِ ماردُ⁣(⁣٣)

صلغ

  الصاد واللام والغين ليس بأصلٍ؛ لأنّه من باب الإِبدال.

  يقال للذي تَمَّ سِنُّه من الضّأن في السّنَة الخامسة: صالغ. وقد صَلَغ صُلُوغاً.

صلف

  الصاد واللام والفاء أصلٌ صحيح يدلُّ على شِدّةٍ وكَزازة. من ذلك الصَّلَف، وهو قِلّة نَزَلِ الطَّعام⁣(⁣٤). ويقولون في الأمثال:

  «صَلَفٌ تحتَ الرّاعِدة»، يقال ذلك لمن يُكثِر كلامه ويَمدح نفسَه ولا خير عنده.

  ومن الباب: قولهم: صَلِفت المرأةُ عند زوجها، إذا لم تَحْظَ عنده. وهي بيِّنة الصَّلَف. قال:

  وآبَ إليها الحزْنُ والصَّلَفُ⁣(⁣٥)


(١) سبق الحديث في مادة (شجع) ص ٣٤٨.

(٢) في الأصل: «انماز» في هذا الموضع والبيت التالي، تحريف. وانمار الشعر: انتتف.

(٣) قرى السم: جمعه. وفي الأصل: «ترى»، تحريف.

(٤) النزل، بالتحريك وبالضم: البركة. وفي الأصل: «ترك الطعام» تحريف، صوابه في المجمل واللسان.

(٥) من بيت للأعشى، وهو بتمامه كما في الديوان ٢١٠ والجمهرة (٣: ٨١):

إذا آب جارتها الحسناء قيمها ... ركضا وآب إليها الحزن والصلف

ويروى: «الثكل والتلف».