معجم مقاييس اللغة،

ابن فارس (المتوفى: 395 هـ)

مسل

صفحة 321 - الجزء 5

  ترى العَبَسَ الحولىَّ جَوناً بكُوعِها ... لها مَسَكاً من غير عاج ولا ذَبْلِ⁣(⁣١)

  والمَسَكَة من البِئر: المكان الصُّلب الذي لا يحتاج إلى طَىّ. وهو القياس، لأنَّه متماسِك. والمَسْك: الإهاب، لأنَّهُ يُمسَك فيه الشَّيءُ إذا جُعِل سِقَاء.

  ومما شذَّ عنه المِسْك من الطيب.

مسل

  الميم والسين واللام. يقولون: المَسَل، والجمع مُسْلَانٌ: خدٌّ في الأرض ينقاد ويستطيل. وأمّا المسيل فالميم [فيه زائدة، وهو⁣(⁣٢)] من باب السين. [ومُسَالا الرّجُل: جانبا لَحييه، الواحد مُسَال، يكون هذا مِن أُسِيلَ فهو مُسَالٌ. فإِن كان كذا فمكانُه غير هذا⁣(⁣٣)]. قال:

  ... فلو كان في الحىِّ النَّجِىِّ سوَادُهُ ... لما مَسَحَت تلك المُسَالاتِ عامرُ⁣(⁣٤)

مسي

  الميم والسين والحرف المعتلّ كلمتانِ متباينتان جدا.

  الأولى زمانٌ من الأزمنة، وهو خلاف الإصباح. يقال أصبَحْنا وأمسَيْنا، وأتانا لمُسْيِ خامسةٍ ومِسْي خامسة. والمَسَاء: خِلاف الصَّباح.

  والكلمة الأخرى المَسْي: أن يُدخِل الرّاعِي يَدَه في رَحِم النّاقة يَمسُطُ ماءَ الفَحل من رحِمِها كراهَةَ أن يَحمِل. ويقال إن المَاسِيَ: الماجِن، وهذا من باب


(١) لجرير، كما سبق في (عبس). وهو في ديوانه ٤٦٣ واللسان (عبس، مسك، ذبل).

(٢) الكلمتان الأوليان في هذه التكملة من المجمل.

(٣) هذه التكملة من المجمل.

(٤) أنشده في المجمل (مسل) واللسان (سيل).