معجم مقاييس اللغة،

ابن فارس (المتوفى: 395 هـ)

رأ

صفحة 381 - الجزء 2

  لمّا شُقَّ عن قَلْبه جِئ بطَسْتٍ رَهْرَهَةٍ».

  فحّدثَنا القطان عن المفسّر عن القُتَيبىّ عن أبي حاتم قال: سألتُ الأصمعىَّ عنه فلم يعرفه. قال: ولستُ أعرفُه أنا أيضاً، وقد التمستُ له مَخرجاً فلم أجِدْه إلّا من موضعٍ واحد، وهو أن تكونَ الهاء فيه مبدلةً من الحاء، كأنه أراد: جِئَ بطَسْتٍ رَحْرحةٍ، وهي الواسعة. يقال إناءٌ رَحْرَحٌ ورَحْرَاحٌ. قال:

  ... إلى إزاءٍ كالمِجَنِّ الرَّحْرَحِ ...

  والذي عندي في ذلك أنّ الحديثَ إنْ صحَّ فهو من الكلمة الأولى، وذلك أنَّ لِلطَّسْت بصيصاً.

  ومما شذَّ عن الباب الرَّهْرهتان⁣(⁣١): عَظْمانِ شاخصانِ في بواطن الكَعْبَيْن، يقبل أحدُهُما على الآخر.

رأ

  الراء والهمزة أصلٌ يدلُّ على اضطرابْ، يقال رأْرَأَت العينُ: إذا تحرَّكتْ من ضَعْفها. ورأْرأَت المرأةُ بعينها، إِذا بَرَّقَت. ورأْرأَ السّرابُ: جاء وذَهَب ولمح. وقالوا: رأْرَأْتُ بالغَنَم، إذا دَعَوْتَها. فأمّا الرّاءة فشجرَة، والجمع راءٌ.

رب

  الراء والباء يدلُّ على أُصولٍ. فالأول إصلاح الشئِ والقيامُ عليه⁣(⁣٢). فالرّبُّ: المالكُ، والخالقُ. والصَّاحب. والرّبُّ: المُصْلِح للشّئ. يقال رَبَّ فلانٌ ضَيعتَه، إذا قام على إصلاحها. وهذا سقاء مربُوبٌ بالرُّبِّ. والرُّبّ


(١) لم ترد هذه الكلمة في المعاجم المتداولة.

(٢) بعده في الأصل: «والمصلح الرب والرب»، وهو إقحام وتكرار لما سيأتي.