معجم مقاييس اللغة،

ابن فارس (المتوفى: 395 هـ)

طنب

صفحة 426 - الجزء 3

  كأنّ على ذي الطِّنْءِ عَيْناً رقيبة ... بمقْعَده أو منظرٍ وهو ناظرُ⁣(⁣١)

  وإنما سميت بذلك لأنّ الريبة مما يلطَّخ ويتلطَّخ به.

  ومما شذّ عن الباب الطنْء: المنزل، وقد يهمز⁣(⁣٢)، وهو يبعد عن الذي ذكرناه بعداً.

  ومما شذّ أيضاً قولهم: تركته بِطنْئِه، أي بحُشاشةِ نفسِه.

طنب

  الطاء والنون والباء أصلٌ يدلُّ على ثَبات الشئ وتمكنه في استطالة. من ذلك الطُّنُب: طُنُب الخِيام، وهي حبالُها التي تشدّ * بها. يقال طَنَّبَ بالمكان: أقام. والإطنابة: المظِلّة، كأنّها إفعالة من طَنَبَ؛ لأنها تثبت على ما تُظلِّله⁣(⁣٣). والإطنابة: سيرٌ يشدُّ في طرَف وترِ القَوْس.

  ومن الباب قولهم: أطنب في الشئ إذا بالَغَ، كأنّه ثبت عليه إرادةً للمبالغة فيه. ويقولون: طَنِبَ الفَرَسُ، وذلك طول المَتن وقوَّته، فهو كالطُّنُب الذي يمدُّ ثم يثبَّتُ به الشئ. وكذلك أطنَبَت الإبل، إذا تَبِع بعضُها بعضا في السير.

  وأطنبت الرِّيح إطنابا، إذا اشتدّت في غُبار. ومعنى هذا أن ترتفع الغَبَرَة حتى تصير كالإطنابة، وهي كالمظلّة.

طنخ

  الطاء والنون والخاء كلمةٌ إن صحت. يقولون طَنِخ، إذا بَشِم، ويقال إذا سَمِن.

طنف

  الطاء والنون والفاء أصلٌ صحيح يدلُّ على دَوْر شئٍ على شئ. يقولون الطُّنُف: حَيد في الجبَل يطنّف به. ويقولون الطُّنُف: إفريز الحائط


(١) صدره في اللسان (طنأ) برواية: «عينا بصيرة».

(٢) كذا وردت هذه العبارة.

(٣) في الأصل: «على ما تظلل به».