معجم مقاييس اللغة،

ابن فارس (المتوفى: 395 هـ)

كون

صفحة 148 - الجزء 5

كون⁣(⁣١)

  الكاف والواو والنون أصلٌ يدلُّ على الإخبار عن حدوثِ شيء، إمَّا في زمانٍ ماضٍ أو زمان راهن. يقولون: كان الشيءُ يكونُ كَونا، إذا وَقَعَ وحضر. قال اللَّه تعالى: {وَإِنْ كانَ} ذُو عُسْرَةٍ، أي حَضَر وجاء.

  ويقولون: قد كان الشِّتاءُ، أي جاء وَحَضَر. وأمَّا الماضي فقولنا: كان زيدٌ أميراً، يريد أنَّ ذلك كان في زمان سالف. وقال قوم: المكانُ اشتقاقه مِن كَانَ يَكُونُ، فلمّا كثُر * تُوُهِّمت الميمُ أصليّةً فقيل تمكّن، كما قالوا من المِسكين تَمَسْكَنَ.

  وفي الباب كلمةٌ لعلَّها أن تكون من الكلام الذي دَرَج بدُروج مَن عَلِمه.

  يقولون: كُنْت على فلان أَكُونُ عليه، وذلك إذا كَفَلت به. واكتَنْت أيضاً اكتِيَاناً. وهي غَرِيبة.

كوم⁣(⁣٢)

  الكاف والواو والميم أصلٌ صحيحٌ يدلُّ على تجمُّع في شيء مع ارتفاع فيه. من ذلك الكَوْماء، وهي النَّاقة الطَّويلة السَّنام. والكَوْم:

  القِطعة من الإبل. والكَوْمة: الصُّبْرة من الطَّعام وغيرِه. وربّما قالوا: كامَ الفرسُ أُنثاه يَكُومها، وذاك نَفْس التجمُّع.

كول

  الكاف والواو واللام كلمةٌ إن صحَّت. يقولون: تكَوَّلَ القومُ على فلانٍ، إذا تجمَّعوا عليه.


(١) كذا وردت هذه المادة في غير ترتيبها في الأصل والمجمل أيضا، فتركتها عليه، إبقاء على أرفام صفحات الأصل.

(٢) وكذا وردت هذه المادة متقدمة على التي تليها، وحقها أن تتأخر، وآثرت إبقاءها لما أنها.

وردت كذلك في المجمل.