نضح
  هو ابنُ مُنَضِّجات كُنَّ قِدْمًا ... يَزِدْنَ على العديد قُرابَ شَهْرِ(١)
نضح
  النون والضاد والحاء أصلٌ يدلُّ على شيءٍ يُندَّى، وماء يُرشّ. فالنَّضْح: رشُّ الماء. ونَضَحتُه. قال أهلُ اللُّغة: يقال لكلِّ مارقَّ:
  نضْحٌ. وهذا هو القياس الذي ذكرناه، لأنَّ الرَّشَّ رقيق. يقال: نَضَحت البيتَ بالماء. ونَضَح جِلدُه بالعَرَق. والسَّانية ناضحٌ. ونَضَحوهم بالنَّبْل، وهذا على جهة التَّشبيه. ونَضَح عن نفسه، كأنَّه رامَى عنها بالحُجّة.
  وفي الحديث: «انْضَحُوا عَنَّا الخَيل لا نُؤْتَى مِن خَلْفِنا».
  أي ارمُوهم بالنُّشّاب. والنَّضيح والنَّضَح:
  الحوض، لأنّه يُنضَح بالماء. ونَضَحَ الغضا: تَفَطَّر، وكأنَّ سُقوطَ نَورِه يشبَّه بنَضْح الماء. قال أبو طالب:
  بُورِك الميِّت الغريب كما بو ... رِكَ نَضْحُ الرُّمّان والزَّيتونُ(٢)
  قال ابنُ الأعرابىِّ: سمِّي الحوضُ نضيحاً لأنّه يَنضَح عطَشَ الإبل، أي يبُلُّه.
  قال الخليل: والرّجُل يُقرَف بأمرٍ فيَنْتَضحُ منه، إذا أظهَرَ البراءَةَ وبرَّأَ نفسَه منه جَهْدَه.
نضخ
  النون والضاد والخاء قريبٌ من الذي قبله، إلّا أنّه أكثر منه(٣). يقولون: النَّضْخ كاللّطْخ من الشّيء يبقى له أثَر. ونَضَخ ثوبَه بالطِّيب.
  وغَيثٌ نضّاخٌ: غزير. وعينٌ نضّاخة: كثيرة الماء.
(١) للراعى كما في اللسان (نضج)، وأنشده في المجمل.
(٢) ديوان أبى طالب ٧ مخطوطة الشنقيطي واللسان (نضج). وروى القصيدة مرفوع، وضبط في اللسان بالكسر حطأ.
(٣) في الأصل: «من الذي».