معجم مقاييس اللغة،

ابن فارس (المتوفى: 395 هـ)

جحر

صفحة 426 - الجزء 1

  وقال الشيباني: [أجحَدَ الرّجلُ وجحد إذا أنفَضَ وذهبَ مالُه. وأنشد للفرزدق⁣(⁣١)]:

  وبيضاء من أهل المدينة لم تذق ... بَئِيساً ولم تتبعْ حُمُولَةَ مُجْحِدِ⁣(⁣٢)

  ومن هذا الباب الْجُحود، وهو ضدّ الإِقرار، ولا يكون إلَّا مع علم الجاحد به أنّه صحيح. قال اللَّه تعالى: {وَجَحَدُوا بِها وَاسْتَيْقَنَتْها أَنْفُسُهُمْ}.

  وما جاء جاحدٌ بخيرٍ قطّ.

جحر

  الجيم والحاء والراءِ أصلٌ يدلّ على ضِيق الشئ والشدّة.

  فالجِحَرة جمع جُحْر. [وأجحَرَ⁣(⁣٣)] فلاناً الفَزَعُ والخوفُ، إذا ألجأَه. ومَجاحِرُ لقومِ مَكامِنهم. وجَحَرَتْ عينُه إذا غَارَت. والجَحْرة: السَّنَة الشديدة.

جحس

  الجيم والحاء والسين ليس أصلا. وذلك أنّهم قالوا:

  الْجِحاس⁣(⁣٤)، ثم قالوا: السِّين [بدل] الشين. قال ابن دريد: جُحِسَ جلدُه مثل جُحِش، إذا كُدِح


(١) التكملة من اللسان (جحد). وبدلها في المجمل: «قال الشيباني: أجحد الرجل إذا قطع ووصل. قال الفرزدق»!.

(٢) الكلمة الأخيرة ساقطة من الأصل، وقبلها فيه وفي المجمل:

«... لم تدق ... يبيساً.. .»

تحريف، صوابه في الديوان ١٨٠ واللسان (بأس). وروى في اللسان (جحد): «يبيسا» محرفا.

ووجه إنشاد صدره:

«لبيضاء.. .»

لأن قبل البيت:

إذا شئت غنائى من العاج قاصف ... على معصم ريان لم يتخدد.

(٣) التكملة من المجمل.

(٤) الجحاس والجحاش: المقاتلة. وأنشد في اللسان:

إذا كعكع القرن عن قرنه ... أبى لك عزك إلا شماسا

والا جلاداً بذى رونق ... وإلا نزالا وإلا جحاسا.