معجم مقاييس اللغة،

ابن فارس (المتوفى: 395 هـ)

نفت

صفحة 457 - الجزء 5

  جَادَتْ سوارِيه وآزَرَ نَبتَهُ ... نُفَأٌ من الصَّفراءِ والزُّبَّادِ⁣(⁣١)

نفت

  النون والفاء والتاء. يقولون: نَفَتَت القِدرُ: غَلَتْ ويَبِسَ مَرَقُها عليها. قال:

  وصاحبٍ لِصدرِهِ كَتِيتُ ... علىَّ مثَل المِرْجَلِ النَّفُوتِ

  ونفت صَدْرُه بالعَداوة: غَلَا.

نفث

  النون والفاء والثاء أصلٌ صحيح يدلُّ على خروج شيءٍ من فمٍ أو غيره بأدنَى جَرْس. منه نَفَثَ الرّاقِي رِيقَه، وهو أقلُّ من التَّفْل. والساحرة تَنْفُثُ السمّ.

  و «لا بدَّ للمصدور أن يَنْفُث⁣(⁣٢)»

  مثَل. و «لو سألني نُفَاثَةَ سِوَاكٍ ما أعطيته»، وهو ما بقي في أسنانه فنفَثَه. ودمٌ نفيثٌ: نَفَثَهُ الجُرحُ، أي أظهَرَه.

نفج

  النون والفاء والجيم: أصلٌ يدلُّ على ثُؤُورِ شيءٍ وارتفاعِه.

  ونفجَ اليَربوعُ: ثار. وأنْفَجَه صائدُه. ونَفَجَت الفَرُّوجة من بَيضها: خرجَتْ.

  وانْتَفَجَ جَنْبَا البعيرِ: ارتفعا. والنَّوَافج: مؤخَّرات الضُّلوع، واحدتها نافجة⁣(⁣٣).

  والنَّفّاج: المفتخر بما ليس عنده. ونَفَجَتِ الرِّيح: جاءت بقُوَّة. والنَّفِيجة:

  الشّطبية من النَّبْع تُتَّخذ قوساً، كأنّها تنتفج على الشّجرة.


(١) للأسود بن يعفر في المفضليات (٢: ١٩) واللسان (نفأ).

(٢) انظر البيان (٢: ٩٧/ ٤: ٤٦). وأنشد في المختار من شعر بشار وحواشيه ١٤٦:

لابد للمصدور ان ينفثا ... وللذي في الصدر أن يبعثا.

(٣) ونافج أيضا.