معجم مقاييس اللغة،

ابن فارس (المتوفى: 395 هـ)

زنى

صفحة 26 - الجزء 3

  ومن الباب الزُّمَّيل، وهو الرجُل الضّعيف، الذي إذا حَزَبه أمرٌ تَزَمَّلَ، أي ضاعَفَ عليه الثّياب حتَّى يصير كأنّه حِمْل. قال أُحيحة:

  لا وأبيك ما يُغنِى غَنائِى ... من الفِتيان زُمَّيل كَسُولُ⁣(⁣١)

  والمُزَامَلة: المعادلة⁣(⁣٢) على البعير

  فأمّا الأصل الآخَر فالأزْمَلُ، وهو الصّوت في قول الشاعر:

  لها بعد قِرَّاتِ العَشِيّاتِ أزْمَلُ

  ومما شذّ عن هذين الأصلين الإِزْمِيل: الشَّفْرَة⁣(⁣٣). ومنه: أخذت الشئَ بأزْمَلِه.

باب الزاءِ والنون والحرف المعتل

زنى

  الزاء والنون والحرف المعتل لا تتضايف، ولا قياس فيها لوحدةٍ على أخرى. فالأوَّل الزِّنَى، معروف. ويقال إنّه يمدّ ويقصر.

  وينشد للفرزدق:

  أبَا حاضرٍ مَن يَزْنِ يُعرَف زنَاؤُه ... ومن يَشْرَبِ الخمر لا بدّ يَسْكرُ⁣(⁣٤)


(١) أنشده في المجمل (زمل).

(٢) المعادلة: أن يكون عديلا له. وفي الأصل: «المعاملة»، صوابها من المجمل واللسان.

(٣) قيده في اللسان بشفرة الحذاء. وأنشد لعبدة بن الطبيب:

عيرانة ينتحى في الأرض منسمها ... كما انتحى في أديم الصرف إزميل.

(٤) كذا ورد إنشاده في الأصل محرفا. والذي في الديوان ٣٨٣ واللسان (زنا، سكر):

ومن يشرب الخرطوم يصبح مسكرا

وقبله:

أبا حاضر ما بال برديك أصبحا ... على ابنة فروج رداء ومئررا.