معجم مقاييس اللغة،

ابن فارس (المتوفى: 395 هـ)

ذنب

صفحة 361 - الجزء 2

باب الذال والنون وما يثلثهما

ذنب

  الذال والنون والباء أصول ثلاثة: أحدها الجُرم، والآخر مؤخَّر الشئ، والثالث كالحظِّ والنّصيب.

  فالأوّل الذّنب والجُرم. يقال أذْنَبَ يُذْنِبُ. والاسم الذّنْب، وهو مُذْنِبٌ.

  والأصل الآخر الذّنَب، وهو مؤخر الدوابّ⁣(⁣١)، ولذلك سُمِّى الأتباعُ الذُّنَابَي.

  والمَذَانب: مَذانب التِّلاع، وهي مَسَايل الماء فيها. والمذنِّب من الرُّطَب: ما أرْطَبَ بَعضُه. ويقال للفرس الطويل الذّنب: ذَنُوب. والذِّناب: عَقِبُ كلِّ شئ. والذّانب:

  التابع؛ وكذلك المستَذْنِبُ: الذي يكون عند أذناب الإبل. قال الشاعر⁣(⁣٢):

  ... مثل الأَجيرِ استَذْنَبَ الرّواحلَا⁣(⁣٣) ...

  فأمّا الذّنائب فمكانٌ، وفيه يقول القائل⁣(⁣٤):

  فإِنْ يَكُ بالذَّنائِبِ طالَ ليلِى ... فقد أبْكِى من اللّيل القصيرِ⁣(⁣٥)

  واللَّه أعلم.


(١) في الأصل: «وهو من الدواب».

(٢) هو رؤبة، انظر ديوانه ١٢٦. وأنشده في اللسان (ذنب ٣٧٥).

(٣) وكذا ورد في المجمل. وفي حواشي اللسان عن تكملة الصاغاني، أن هذه الرواية تصحيف.

وصوابها «شل الأجير» ويروى: «شد». ولدى في الديوان: «شل».

(٤) هو مهلهل، كما في اللسان (ذنب).

(٥) رواه في اللسان: «على الليل» وفسره بقوله: «يريد فقد أبكى على ليالي السرور لأنها قصيرة».