رغو
  الفراء: «لا تُرْغِنَنَّ له في ذاك» أي لا تُطِعْه(١) فيه. ورَغَن إلى الصُّلح مثل رَكَن.
  واللَّه أعلم، كيف هذا(٢).
رغو
  الراء والغين والحرف المعتلّ أصلان: أحدهما شئ يعلو الشئ، والآخر صوتٌ.
  فالأول الرَّغْوة والرُّغْوَة(٣) [لِلَّبَن(٤)]: زَبَدُه؛ والجمع رُغّى. وارتغى الرَّجُل: شَرِبَ الرّغوة. يقولون: «يُسرُّ حَسْواً في ارتغاء». يُضْرَب مثلًا لمن يُظهِر أمراً ويريد خلافَه. ورغَّى(٥) اللّبنُ من الرّغْوة. والمِرْغاةُ: الشَّئُ من الخُبْز أو التَّمْر يُؤْكل به الرّغْوة(٦). وكلامٌ مُرغٍ: لم يفسَّرْ، كأنّ عليه رغْوة.
  والأصل الآخَر الرُّغاء: رُغاء النّاقةِ والضَّبُع(٧)، وهو صوتُهما. ويقال:
  «ما له ثاغِيةٌ ولا راغِيَة»، أي شاةٌ ولا ناقة. وأتيتُ فلاناً فما أثغَى ولا أرْغَى، أي لم يُعطِنى شاةً ولا ناقة.
رغب
  الراء والغين والباء أصلان: أحدهما طلبٌ لشئ(٨) والآخر سَعَةٌ في شئ.
  فالأوّل الرَّغْبة في الشئ: الإرادةُ له: رغِبْتُ في الشئ. فإِذا لم تُرِدْه قلتَ
(١) في الأصل والمجمل: «لا تطعمه»، صوابه في اللسان.
(٢) قد تكون هذه من زيادة النساخ.
(٣) ويقال: رغوة، بالكسر. هو مثلث الراء.
(٤) التكملة من المجمل.
(٥) يقال أيضا رغا وأرغى.
(٦) فسرت في اللسان والقاموس بأنها «شئ يؤخذ به الرغوة». ولا تناقض بينهما.
(٧) والرغاء للنعامة أيضا.
(٨) في الأصل: «طلب لشئ فيه».