معجم مقاييس اللغة،

ابن فارس (المتوفى: 395 هـ)

شقص

صفحة 204 - الجزء 3

  جارِىَ لا تَستنكرى عَذيرِى ... سَيرِى وإِشفاقى على بعيري

  وكثرة الحديث عن شُقورى⁣(⁣١)

  والكلمة الثانية: قولهم: جاء بالشُّقَر والبُقَر، إِذا جاء بالكذب.

  والثالثة: المِشْقَر، وهو رملٌ متصوِّبٌ في الأرض، وجمعه مَشَاقِر⁣(⁣٢).

شقص

  الشين والقاف والصاد ليس بأصلٍ يتفرّع منه أو يُقاس عليه. وفيه كلمات. فالشِّقْصُ طائفةٌ من شئ. والمِشْقَص: سهمٌ فيه نصلٌ عريض.

  ويقولون إن كان صحيحاً إِنَّ الشَّقِيص في نعت الفرس: الفارِهُ الجَواد.

شقع

  الشين والقاف والعين كلمةٌ واحدة. يقولون شقَع الرَّجُل في الإناء، إِذا شرِب. وهو مثل كرَع.

باب الشين والكاف وما يثلثهما

شكل

  الشين والكاف واللام مُعظمُ بابِه المماثَلة. تقول: هذا شِكل هذا، أي مِثله. ومن ذلك يقال أمرٌ مُشْكِل، كما يقال أمر مُشتبِه، أي هذا شابَهَ هذا، وهذا دخل في شِكل هذا، ثم يُحمل على ذلك، فيقال:

  شَكَلتُ الدّابةَ بِشكالِه، وذلك أنّه يجمع بين إحدى قوائمه وشِكْلٍ لها. وكذلك دابّة بها شِكال، إِذا كان إِحدى يديه وإِحدى رجليه مُحَجَّلا. وهو ذاك القياس؛ لأنَّ البياض أخذَ واحدةً وشِكْلَها.


(١) الصواب نسبته إلى العجاج. انظر اللسان (شقر) حيث نسب إلى العجاج، وديوان العجاج ٢٦.

(٢) لم يذكر واحده في القاموس، وذكر في اللسان وضبط بالقلم «مشقر» بفتح الميم. وقد اعتمدت ضبط المجمل لها بكسر الميم.