معجم مقاييس اللغة،

ابن فارس (المتوفى: 395 هـ)

دسر

صفحة 278 - الجزء 2

  قد علمَتْ فَارِسٌ وحِمْيرُ والْ ... أَعْرابُ بالدّسْتِ أيُّكُمْ نَزَلا⁣(⁣١)

دسر

  الدال والسين والراء أصلٌ واحد يدلُّ على الدّفْع. يقال دَسَرْتُ الشّيءَ دَسْرَا، إذا دَفَعتَه دَفْعاً شديدا

  وفي الحديث⁣(⁣٢): «ليس في العَنْبَر زَكاةٌ، إنما هو شئُ دسرَه البَحرُ».

  أي رماهُ ودفع به.

  وفي حديث عُمَر: «إنّ أخْوَفَ ما أخافُ عليكم أن يُؤخَذ الرّجلُ⁣(⁣٣) فيُدْسَر كما تُدسَر الجَزور».

  أي يُدفَع.

  ومن الباب: دَسَره بالرُّمْح. ورُمْحٌ مِدْسَرٌ⁣(⁣٤). قال:

  عَنْ ذي قَدَامِيسَ لُهَامٍ لو دَسَرْ⁣(⁣٥) ... برُكْنِهِ أرْكَان دَمْخٍ لَانْقَعَرْ⁣(⁣٦)

  أي لو دَفَعَهَا. ويقال للجمل الضّخْم القوىّ: دَوْسَرىٌّ⁣(⁣٧). ودَوْسَر:

  كتيبةٌ⁣(⁣٨)؛ لأنّها تدفع الأعداء.

  ومما شذَّ عن الباب وهو صحيحٌ: الدِّسارُ: خَيْطٌ من ليفٍ تُشَدّ به ألواحُ السَّفينة، والجمع دُسُرٌ. قال اللَّه تعالى: {وَحَمَلْناهُ عَلى ذاتِ أَلْواحٍ وَدُسُرٍ}.

  ويقال الدُّسُر: المَسامير.


(١) ديوان الأعشى ١٥٧ واللسان (دشت) والمعرب للجواليقى ١٣٨.

(٢) هو حديث ابن عباس وقد سئل عن زكاة العنبر.

(٣) في اللسان: «الرجل المسلم البرئ عند اللّه».

(٤) لم يذكر في اللسان والقاموس. وفي المجمل: «ورجل مدسر».

(٥) في المجمل واللسان (دسر): «كهام»، تحريف. وفي (قدمس): «بذى قاميس».

(٦) في اللسان (دمخ): «تركته»، تحريف. وفي معجم البلدان: «لا نقر»، محرف كذلك.

(٧) ويقال أيضا دوسر، ودوسرانى، ودواسرى.

(٨) اسم كتيبة كانت للنعمان بن المنذر. اللسان.