معجم مقاييس اللغة،

ابن فارس (المتوفى: 395 هـ)

غرس

صفحة 417 - الجزء 4

غرس

  الغين والراء والسين أصلٌ صحيحٌ قريبٌ من الذي قبله.

  يقال: غَرَسْتُ الشَّجرَ غَرْساً، وهذا زَمَنُ الغِراس. ويقال إنَّ الغَرِيسة: النَّخْلةُ أوّلَ ما تَنبت.

  ومما شذَّ عن هذا الغِرْس: جِلدةٌ رقيقة تخرجُ على رأس الوَلَد. قال:

  كُلَّ جنينٍ مُشْعَرٍ في غِرْسِ⁣(⁣١)

غرض

  الغين والراء والضاد من الأبواب التي لم تُوضَع على قياس واحد، وكَلِمُه متباينةُ الأصول، وستَرَى بُعْد ما بينهما.

  فالغَرْض والغُرْضَة: البِطانُ، وهو حزام الرَّحْل. والمَغْرِض من البعير كالمَحْزِم من الدابَّة. والإغريض: البَرَد، ويقال بل هو الطَّلع. ولحمٌ عَريض:

  طرىٌّ. وماءٌ مغروضٌ مثلُه. والغَرَض: المَلَالة، يقال غَرِضْت به ومنه.

  والغَرَض: الشَّوق. قال:

  مَن ذا رسولٌ ناصحٌ فمبِّلغٌ ... عنِّى عُلَيَّةَ غيرَ قِيل الكاذبِ⁣(⁣٢)

  أنِّى غرِضْتُ إلى تَنَاصُفِ وجهِها ... غَرَضَ المحبِّ إلى الحبيب الغائبِ


(١) لمنظور بن مرثد الأسدي في اللسان (أبس). وأنشده في (غرس) بدون نسبة.

وقبله:

يتركن في كل مناخ أبس.

(٢) وكذا أنشدهما في المجمل. والشعر لابن هرمة كما في اللسان (نصف، غرض). وفي الأصل: «قتل الكاذب»، وصوابه ما أثبت. والقيل: القول. على أن هذه الكلمة المحرفة ساقطة من المجمل.