معجم مقاييس اللغة،

ابن فارس (المتوفى: 395 هـ)

هكع

صفحة 60 - الجزء 6

هكع

  الهاء والكاف والعين يدلُّ على تطامُنٍ وخُضوع. وهَكَعت البقَرُ تحتَ ظلِّ الشْجر من شِدَّة الحرِّ: سكنَتْ. ويقال للعَظْم إذا انكَسَر بعد جَبْرٍ: قد هَكَع واهتكَع الرّجُل: خَشَع. وهكع اللّيلُ: أرخَى سدولَه.

  وذَهَب فما يُدْرَى أينَ هَكَع، كأنَّه استَخْفَى وتَوارَى، كما تهقع البقر.

  والهَكْعَة⁣(⁣١): الرّجُل العاجز يَهْكَع لكلٍّ، أي يَخشَع. ويقولون:

  الهُكَاع: السَّعال. هَكَع يَهْكَعُ هُكاعاً: سَعَلَ.

باب الهاء واللام وما يثلثهما

هلم

  الهاء واللام والميم ليس فيه إلّا قولهم هَلُمَّ: كلمة دعوة إلى شَئ.

  قالوا: وأصلها هَلْ أَؤُمُّ، كلامُ مَن يريد إتيان الطعام، ثمَّ كثُرت حتَّى تكلَّم بها الدَّاعى، مثل قولهم: تَعَالَ، أي اعْلُ، ثمَّ كثُرت حتّى قالها مَن كان أسفَلَ لمن كان فَوق. ويحتمل أنْ يكون معناها هلْ لك في الطَّعام أُمَّ، أي اقصِدْ.

  والذي عندنا في ذلك أنَّه من الكلام المُشكِل. وقد مرَّ مِثلُه.

هلا

  الهاء واللام والحرف المعتلّ. يقولون: هَلَا: كلمةٌ تسكَّنُ بها الإناث عند مقارنةِ الفحل إيَّاها. قال:

  ... ألَا حيِّيا لَيلَى وقُولَا لها هَلَا⁣(⁣٢) ...

  ويقال: ذهَبَ بذى هِلِيَّان، أي حيث لا يُدرَى.


(١) بسكون الكاف وفتحها، كما في اللسان.

(٢) البيت للنابغة الجعدي، يقوله في ليلى الأخيلية. اللسان (هلا) واللآلئ ٢٨٢. وعجزه:

... فقد ركبت أمرا أغر محجلا ... .