معجم مقاييس اللغة،

ابن فارس (المتوفى: 395 هـ)

سجر

صفحة 134 - الجزء 3

  فهذا صحيحٌ، إلّا أنّ القياس يقتضى ذلك في خَفض، ولا يكون * النّظرَ الشّاخصَ ولا الشزْر. يدلُّ على ذلك قولُه:

  أغَرَّكِ مِنِّى أنَّ دَلَّكِ عندنا ... وإسجادَ عينيك الصَّيُودَين رابحُ⁣(⁣١)

  ودراهم الإسجاد: درَاهمُ كانت عليها صورٌ، فيها صورُ ملوكهم، وكانوا إذا رأوها سجَدُوا لها. وهذا في الفُرس. وهو الذي يقول فيه الأسود:

  مِن خَمرِ ذِى نُطَفٍ أغَنَّ مُنَطَقٍ ... وافَى بها لِدراهم الإسجادِ⁣(⁣٢)

سجر

  السين والجيم والراء أصولٌ ثلاثة: المَلء، والمخالطة، والإيقاد.

  فأمّا الملء، فمنه البحر المسجور، أي المملوء. ويقال للموضع الذي يأتي عليه السّيلُ فيملؤه: ساجر. قال الشّمّاخ:

  كُلَّ حِسْىٍ وسَاجِرِ⁣(⁣٣)

  ومن هذا الباب. الشَّعر المنْسجِرُ، وهو الذي يَفِرُ⁣(⁣٤) حتّى يسترسلَ من كثرته. قال:


(١) البيت لكثير عزة كما في اللسان (سجد).

(٢) البيت في اللسان (سجد). وقصيدة الأسود بن يعفر في المفضليات (٢: ١٦ - ٢٠).

(٣) البيت لم يرد في الديوان. وهو بتمامه كما في اللسان (سجر):

وأحمى عليها ابنا يزيد بن مسهر ... ببطن المراض كل حسى وساجر.

(٤) وفر يفر، كوعد يعد، ويقال أيضا وفر يوفر من باب كرم، أي كثر.