معجم مقاييس اللغة،

ابن فارس (المتوفى: 395 هـ)

طله

صفحة 416 - الجزء 3

  تُطَلِّمهن بالخُمُر النِّساءُ⁣(⁣١)

  فإنَّ ناسا يرونه كذا، وآخرون يرونه: «تلطِّمُهنَّ». وذلك دليلٌ على أن المعنى واحد. ويقال إنَّ الطلْمة الخُبْزة، وإنّما سمِّيت بذلك لأنَّها تُلْطَم.

طله

  الطاء واللام والهاء ليس عندي بأصل يفرع منه، ولا قياسه بذلك الصَّحيح، لكنهم يقولون: طَلَه في البلاد، إذا ذهب، يَطْلَه طَلْهاً. ويقولون الطُّلْهة: القليل من الكلام. ويقال الطُّلْهة: الأسمال من الثِّياب؛ يقال: تَطَلَّهْ هذا [الخَلَق⁣(⁣٢)] حتَّى تَسْتَجِدَّ غيرَه

طلى

  الطاء واللام والحرف المعتل أصلانِ صحيحان، أحدهما يدلُّ على لطْخ شئٍ بشئ، والآخر على شئٍ صغيرٍ كالولدِ للشَّئ.

  فالأوّل طلَيتُ الشَّئَ بالشَّئ، * أطليه. [واطَّليتْ⁣(⁣٢)] بالشَّئ أَطَّلِى به.

  والطِّلاء: جنسٌ من الشَّراب، كأنَّه ثَخُنَ حتَّى صار كالقَطِران الذي يُطلى به.

  والمِطلاء: أرضٌ مِئْناثٌ، والجمع المَطَالِى، وهو من القياس وذلك أنَّها قد طُليتْ بشئ حتَّى لانت.

  ومن الباب: كلامٌ لا طَلاوَةَ له، إذا كان غثًّا⁣(⁣٣)، كأنه إذا كان خلاف ذلك فقد طُلِىَ بشئٍ يُحلِّيه. وبأسنانهِ طَلِىٌّ وطِلْيَانٌ. وقد طَلِىَ فوه يَطْلَى طَلًا، وهي الصُّفْرَة، كأنها طُلِيَت به.


(١) صدره كما في ديوانه ٥ واللسان (طلم، مطر):

تظل جيادنا متمطرات

وفي الأصل «تلطمهن»، صوابه في المجمل.

(٢) التكملة من المجمل.

(٣) الطلاوة مثلثة الطاء، وفي الأصل: «إذا كان غبا»، صوابه في المجمل.