ثمد
  . وعَزَّتْ أثمُنُ البُدُنِ(١) ...
  فمن رواه بالضمّ فهو جمع ثَمَن. ومن رواه بالفتح
  «... أثمَنُ البُدُنِ»
  فإنه يريد أكثرَها ثمناً.
  وأمَّا الثُّمُن فواحدٌ من ثمانية. يقال ثَمَنْتُ القومَ أثْمُنُهم إذا أخذتَ ثُمنَ أموالِهم. والثمِينُ: الثّمْن. قال:
  فإني لستُ مِنك ولست مِنِّى ... إذا [ما] طار مِن مالي الثَّمِينُ
  وقال الشماخُ أو غيرُه(٢):
  ومثلُ سَرَاةِ قومِكَ لَنْ يُجَارَوْا ... إلى رُبُعِ الرِّهانِ ولا الثَّمِينِ
  ومما شذَّ عن الباب «ثَمِينَة» وهو بلد. وقال الهذلي(٣):
  بأصْدَقَ بأساً مِنْ. خليلِ ثَمينةٍ ... وأمْضَى إذا ما أفلطَ القائمَ اليدُ(٤)
  ومنه أيضا المِثْمَنَة، وهي كالمِخْلاة.
ثمد
  الثاء والميم والدال أصلٌ واحد، وهو القليل من الشئ، فالثَّمْدُ
(١) البيت بتمامه كما في الديوان ١٢٢ واللسان (ثمن):
من لا يذاب له شحم السيف إذا ... زار الشتاء وعزت أثمن البدن
وقبله:
أن نعم معترك الجياد إذا ... خب السفير ومأوى البائس البطن.
(٢) البيت للشماخ في ديوانه ٩٧ من قصيدة يمدح بها عرابة الأوسي.
(٣) هو ساعدة بن جؤبة، كما في القسم الأول من أشعار الهذليين ٢٤٠ طبع دار الكتب واللسان (ثمن، فلط). وروى في معجم البلدان (رسم الثمينة) بدون نسبة.
(٤) أفلط: أفلت وزناً ومعنى، وهو لغة تميمية قبيحة. وقد أراد أفلت القائم اليد، فقلب.