معجم مقاييس اللغة،

ابن فارس (المتوفى: 395 هـ)

برع

صفحة 221 - الجزء 1

  رَعَى بارِضَ البُهْمَى جَميماً وبُسْرَةً ... وصَمْعَاءَ حَتَّى آنفَتْهُ نِصَالُها⁣(⁣١)

برع

  الباء والراء والعين أصلان: أحدهما التطوُّع بالشئ من غير وجوبٍ. والآخر التبريز والفَضْل. قال الخليل: تقول بَرَعَ يَبْرَعُ بُرُوعاً⁣(⁣٢) وبَراعةً؛ وهو يتبرَّع من قِبَلِ نَفسِه بالعَطاء. وقالت الخنساء:

  جلدٌ جميلٌ أصيل بارِعٌ وَرِعٌ ... مأوى الأراملِ والأيتامِ والجارِ

  قال: والبارع: الأصيل الجيِّد الرأي. وتقول: وهبت للانسان نتياء⁣(⁣٣) تبرُّعا إذا لم يَطْلُب.

برق

  الباء والراء والقاف أصلانِ. تتفرع الفروع منهما: أحدهما لمعانُ الشئ؛ والآخر اجتماع السَّوادِ والبياضِ في الشئ. وما بعْدَ ذلك فكلُّه مجازٌ ومحمولٌ على هذين الأصلين.

  أمّا الأول فقال الخليل: البرق وَمِيضُ السَّحاب، يقال بَرَقَ السَّحَابُ بَرْقاً وبَريقاً. قال: وأبْرَقَ أيضا لغة. قال بعضهم: يقال بَرْقَة للمرّة الواحدة، إذا بَرَقَ، وبُرْقَة بالضم، إذا أردْتَ المقدار من البرق. ويقال: «لا أفعلُه ما بَرَقَ في السَّماءِ نجم»، أي ما طَلَعَ. وأتانا عند مَبْرَقِ الصُّبح، أي حين بَرَق. اللِّحْيانى:


(١) البيت لذي الرمة كما في اللسان (بسر، أنف). وهو في (صمع) بدون نسبة. وانظر ديوانه ص ٥٢٩. وصواب إنشاده:

«رعت.. .»

و

«... حتى آنفتها.. .».

وقبله.

طوال الهوادى والحوادى كأنها ... سماحيج قب طار عنها نسألها.

(٢) في الأصل: «برعا»، تحريف.

(٣) كذا في الأصل.