معجم مقاييس اللغة،

ابن فارس (المتوفى: 395 هـ)

كلف

صفحة 136 - الجزء 5

  الْتَبَدَ عليه الوسَخ. وسِقاء كَلِع، إذا تراكَبَ عليه التُّراب. و [يقال⁣(⁣١)] إن الكُلْعَة: داءٌ يأخذ البعيرَ في مُؤَخّره.

  وممّا يُحمَلُ على هذا من معنًى واحد وهو التّراكب دونَ الوسخ: الكَلَعة من الغَنَم، سمِّيت بذلك لتجمُّعها.

كلف

  الكاف واللام والفاء أصلٌ صحيح يدلُّ على إيلاعٍ بالشيء وتعلُّقٍ به. من ذلك الكَلَف، تقول: قد كَلِف بالأمر يَكْلَفُ كَلَفاً. ويقولون:

  «لا يَكُنْ حُبُّكَ كَلَفًا، ولا بُغْضُكَ تَلَفًا». والكُلْفة: ما يُتَكلَّفُ من نائبةٍ أو حقٍّ. والمتكلِّف: العِرِّيض لما لا يَعنيه. قال اللَّه سبحانه: {قُلْ ما أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ وَما أَنَا مِنَ الْمُتَكَلِّفِينَ}. ومن الباب الكَلَف: شيءٌ يعلو الوجهَ فيغيِّر بشرتَه.

باب الكاف والميم وما يثلثهما

كمن

  الكاف والميم والنون أُصَيلٌ يدلُّ على استخفاءِ. يقال:

  كَمَنَ الشَّيءُ كُمونًا. واشتقاقُ الكَمِين في الحرب من هذا. وزعم ناسٌ أنّ النّاقةَ الكَمُونَ: الكَتُومُ اللِّقاح، وهي إذا لَقِحَت لم تَشُل بذَنبها. وحُزْنٌ مُكتمِنٌ في القلب كأنّه مُستَخفٍ. والكُمْنة: داءٌ في العين من بَقِيَّة رمَد.

كمه

  الكاف والميم والهاء كلمةٌ واحدة، وهو الكَمَه، وهو العَمَى يُولَدُ به الإنسان، وقد يكون من عَرَض يَعرِضُ. قال سُويد:


(١) التكملة من المجمل.