معجم مقاييس اللغة،

ابن فارس (المتوفى: 395 هـ)

رين

صفحة 470 - الجزء 2

  قال ابن السكّيت: رَيَّمَ بالمكان: أقام به. ورَيَّمَتِ السّحابة وأغْضَنَت، إذا دامت فلم تُقْلِع. ولا أَرِيمُ أفعل كذا، أي لا أبْرَح. والرَّيْم: الزِّيادة؛ يقال: لي عليك رَيْمُ كذا، أي زيادة.

رين

  الراء والياء والنون أصلٌ يدلُّ على غِطاء وسَتْر. فالرَّيْن:

  الغِطاء على الشئ. وقد رِينَ عليه. كأنّه غُشِى عليه. ومن هذا

  حديث عمر:

  «أَلَا إن الأُسَيفِعَ أُسَيْفِعَ جُهَيْنة، رضِىَ مِن دِينه بأن يقال سَبَقَ الحاجّ، [فادّانَ مُعْرِضاً⁣(⁣١)]، فأصبَحَ قد رِينَ به».

  يريد أنّه مات. وران النُّعاسُ يَرِين.

  ورانَت الخمْرُ عَلَى قلبه: غَلَبَتْ. ومن الباب: رانَتْ نفسي تَرِين، أي غَثَتْ.

  ومنه أرَانَ القومُ فهم مُرِينُونَ، إذا هَلَكت مواشِيهم. وهو من القياس؛ لأنَّ مواشيهم، إذا هلكت فقد رِينَ بها.

ريه

  الراء والياء والهاء كلمةٌ من باب الإبدال. يقال تَرَيَّه السَّحابُ، إذا تَرَيَّع. وإنّما الأصل بالواو: تروَّهَ. وقد مضى.

باب الراء والهمزة وما يثلثهما

رأد

  الراء والهمزة والدال أُصَيلٌ يدلُّ على اضطرابٍ وحركة. يقال امرأة رَأْدةٌ * ورُؤْد، وهي السَّريعة الشَّباب لا تَبْقَى قَمِيئَة. وهو الذي ذكرناه في الحركة. والرَّأْد والرُّؤْد: أصل اللَّحْى. ورأْد الضُّحى: ارتفاعه. يقال تَرَأَدَ⁣(⁣٢)


(١) أي استدان معرضاً عن الأداء. وهذه التكملة من اللسان.

(٢) في الأصل: «رداء»، وفي المجمل: «راد»، صوابهما ما أثبت.