معجم مقاييس اللغة،

ابن فارس (المتوفى: 395 هـ)

نجث

صفحة 400 - الجزء 5

  ومن الباب المِنْجَاب: النَّصْل يُبْرَى ولم يُرَش. والنَّجَبُ: ما فوق اللِّحاء من قِشرة الشّجرة، والنَّجْبُ أخْذُه.

نجث

  النون والجيم والثاء أُصَيلٌ يدلُّ على إبراز شيءٍ وسَوءَةٍ⁣(⁣١).

  منه النَّجيثة: ما أُخرِجَ من تُراب البِئر. ويقال: بَدا نَجِيثُ القَوم، أي ما كانوا يخفونه من سَوءة. والنَّجيث: الهَدَف. قال الخليل: سمِّي نجيثًا لانتصابه.

  وهو يَنْجُثُ بني فلان، إذا استعْواهم مستغيثًا بهم، ومعناه أنّه يسألهم البُروزَ لنُصْرته. والاستنجاث: التَّصدِّي للشّيء، والقياس في كلِّه واحد، واللَّه أعلم.

باب النون والحاء وما يثلثهما

* نحر

  النون والحاء والراء. كلمة واحدة يتفرّعُ منها كلماتُ الباب.

  هي النَّحْر للإنسانِ وغيره، والجمع نُحور. والنَّحْر: البَزْل⁣(⁣٢) في النَّحْر. ونَحَرتُ البعيرَ نَحْرًا والنَّاحِران: عِرْقان في صَدر الفَرَس ودائرة النَّاحر تكون في الجران إلى أسفَلَ من ذلك. وانتَحَروا على الشَّيء: تشاحُّوا عليه حِرصًا، كأنَّ كلَّ واحدٍ منهم يريد نَحرَ صاحبِه. ويقال: النَّحيرة: آخرُ يومٍ من الشَّهر، لأنّه ينحر الذي يدخل⁣(⁣٣)، وأظن معنى يَنحره يَلِي نَحْرَه. والعالم بالشّيء المجرِّب نِحْرِير، وهو إن كان من القياس الذي ذكرناه، بمعنى أنّه ينحر العلمَ نحراً، كقولك: قَتلتُ هذا الشَّيءَ عِلْما.


(١) في الأصل: «وسموه».

(٢) النزل: الشق. وفي الأصل: «النزل».

(٣) في اللسان: «لأنها تنحر الذي يدخل بعدها أي، تصير في نحره فهي ناحرة».