معجم مقاييس اللغة،

ابن فارس (المتوفى: 395 هـ)

غش

صفحة 383 - الجزء 4

غش

  الغين والشين أصولٌ تدلُّ على ضَعفٍ في الشئ واستعحال⁣(⁣١) فيه. من ذلك الغِشُّ. ويقولون: [الغِشُّ: أ] لا تمحَضَ النصيحة⁣(⁣٢). وشُربٌ غِشاشٌ: قليل. وما نامَ إلّا غِشاشاً، أي قليلا، ولقيتُه غِشاشاً، وذلك عند مُغَيْربان الشَّمس.

غص

  الغين والصاد ليس فيه إلَّا الغَصَص بالطَّعام، ويقال رجلٌ غَصَّانُ. قال:

  لو بِغَيْرِ الماء حلقي شَرِقٌ ... كنت كالغَصَّانِ بالماء اعتصارِى⁣(⁣٣)

غض

  الغين والضاد أصلانِ صحيحانِ، يدلُّ أحدُهما على كفٍّ ونَقْص، والآخر على طراوة.

  فالأوّل الغضّ: غضُّ البصر. وكلُّ شئٍ كففتَه فقد غضَضْته. ومنه قولهم:

  تلحقُه في ذلك غَضَاضةٌ، أي أمر يَغُضُّ له بصرَه. والغَضْغَضة: النُّقْصان.

  وفي الحديث: «لقد مَرَّ من الدُّنيا بِبطنته لم يُغَضْغَض⁣(⁣٤)».

  ويقولون: هو بحرٌ لا يُغَضْغَض. وغَضْغَضْت السِّقَاءَ: نقصتُه. وكذلك الحقّ.

  والأصل الآخر: الغَضُّ: الطرىُّ من كلِّ شئ. ويقال للطَّلْع حين يطلُعُ:

  غَضِيض.


(١) في الأصل: «واستفهام».

(٢) في الأصل: «الضبحة»، وتصحيحه والتكملة قبله من المجمل.

(٣) لعدى بن زيد العبادي، في اللسان (عصر، غصص) والحيوان (٥: ١٣٨، ٥٩٣).

(٤) في اللسان: «ولما مات عبد الرحمن بن عوف قال عمرو بن العاص: هنيئاً لك يا ابن عوف، خرجت من الدنيا ببطنتك ولم يتغضغض منها شئ. قال الأزهري: ضرب البطنة مثلا لوفور أجره الذي استوجبه بهجرته وجهاده مع النبي ، وأنه لم يتلبس بشئ من ولاية ولا عمل ينقص أجوره التي وجبت له».