معجم مقاييس اللغة،

ابن فارس (المتوفى: 395 هـ)

ذيم

صفحة 367 - الجزء 2

  ويقولون: «من يَطُلْ ذيلُه يَنْتَطِقْ به⁣(⁣١)». يراد أنّ مَن كان في سعةٍ أنفق مالَه حيث شاء.

ذيم

  الذال والياء والميم كلمةٌ واحدة، لا يُقاس ولا يتفرّع. يقال ذِمْتُه أذِيمُه ذيْما.

ذيأ

  الذال والياء والهمزة كلمة واحدة. تذيّأَ اللّحمُ، وذيّأْتُه، إذا فصلتَه عن العَظْم.

باب الذال والهمزة وما يثلثهما

ذأر

  الذال والهمزة والراء أصلٌ واحد يدلُّ على تحنُّب وتَقَالٍ⁣(⁣٢). يقولون ذَئِرْتُ الشّئَ، أي كرهتُه وانصرفتُ عنه.

  وفي الحديث.

  «أنّ رسول اللَّه ÷ [لمَّا⁣(⁣٣)] نَهَى عن ضَرْب النساء ذَئِر النِّساءُ على أَزْواجِهنّ».

  يعنى نَفَرْن ونَشَزْنَ واجترَأْنَ. وقال الشّاعر⁣(⁣٤):

  ولقد أتانَا عن تميم أنَّهمُ ... ذَئِرُوا لِقَتْلَى عامرٍ وتغَضَّبُوا

  ويقال ناقةٌ مُذائِرٌ، وهي التي ترْأم بأنْفِها ولا يصدُق حُبَّها. ويقال بل هي التي تَنفِر عن الولد ساعَةَ تضعُه. وقوله: «ذئروا لقَتْلَى» يعنى نفروا وأنكروا⁣(⁣٥)، ويقال أنِفُوا.


(١) المثل المشهور: «من يطل أير أبيه ينتطق به».

(٢) التقالى: التباغض. وفي الأصل «ويقال» تحريف.

(٣) التكملة من اللسان.

(٤) هو عبيد بن الأبرص. انظر ديوانه ١٦ واللسان (ذأر).

(٥) في الأصل: «يعنى يقروا منكروا»، صوابه في المجمل.