شرب
  أَصاحِ تَرَى البرقَ لم يغتمضْ ... يموتُ فُواقاً وبَشْرَى فُواقا(١)
  ويقال استشرى الرجُل، إذا لجَّ في الأمر. ويقال شَرِى زِمامُ النّاقة يَشْرى شَرًى، إذا كثُر اضطرابُه. ويقولون: «كلُّ مُجْرٍ في الخَلاءِ يَشْرَى(٢)».
شرب
  الشين والراء والباء أصلٌ واحد منقاسٌ مطّرد، وهو الشُّرب المعروف، ثمّ يُحمل عليه ما يقاربُه مجازاً وتشبيها. تقول: شرِبت الماءَ أشرَبُه شَرْبا، وهو المصدر. والشُّرب الاسم. والشَّرب: القوم الذين يَشْرَبون. والشِّرب: الحظُّ من الماء. قال الشاعر(٣) في الشَّرْب:
  فقلتُ للشَّرب فِى درنا وقد ثَمِلُوا ... شِيمُوا وكيف يَشيم الشارب الثملُ
  والشَّرَبَة: ماءٌ يجمع حول النَّخلة يكون منها شُربها، والجمع شَرَبٌ.
  والمَشْرَبة: الموضع الذي يَشرب منه النّاس،
  وفي الحديث: «ملعونٌ مَن أحاط على مَشْربةٍ».
  والمَشْرَب: الوجه الذي يُشْرب منه، ويكون موضعاً ويكون مصدرا.
  والشَّريب: الذي يُشَارِبُكَ. ويقال أشْرَبتَنِى ما لم أَشْرَبْ، أي ادَّعيتَ علىَّ شُربَه، وهذا مَثَلٌ، وذلك إذا ادَّعَى عليه ما لم يفعَلْه. وماء شَروبٌ وشَريبٌ، إذا صلَح أن يُشْرَبَ وفيه بعضُ الكراهة. والإشراب: لونٌ قد أُشْرِبَ من لَون، يقال:
  [فيه(٤)] شُرْبُة حُمْرةٍ. ويقال أُشْرِبَ فلانٌ حبَّ فلانٍ، إذا خالطَ قلبه. قال
(١) البيت في اللسان (شرى).
(٢) المعروف: «كل مجر في الخلاء يسر». انظر الحيوان (١: ٨٨/ ٤: ٢٠٧).
(٣) هو الأعشى، ديوانه ٤٣ وشرح القصائد العشر للتبريزى ٢٨٣. وقد سبق في (شيم).
(٤) التكملة من المجمل. وفي اللسان (١: ٤٧٣): «وفيه شربة من حمرة، أي إشراب».