معجم مقاييس اللغة،

ابن فارس (المتوفى: 395 هـ)

عجل

صفحة 237 - الجزء 4

  وأمّا الأصل الثاني فقولهم: عَجَفْتُ * نفسِى عن الطعام أعجفِها عَجْفاً، إذا حبستَ نفسَك عنه وهي تشتهيه. وعَجَفْت غيرِى قليلٌ. [قال]:

  لم يَغْذُها مُدٌّ ولا نَصيفُ ... ولا تُمَيْراتٌ ولا تعجيفُ⁣(⁣١)

  ويقال: عَجَفْت نفسي على المَريض أعْجِفها، إذا صَبَرْتَ عليه ومرَّضْتَه.

  [قال]:

  إنِّى وإنْ عيَّرتنِى نُحولِى⁣(⁣٢) ... لَأَعجِفُ النَّفسَ على خليلي

  أَعْرِضُ بالوُدِّ وبالتَّنويلِ⁣(⁣٣)

عجل

  العين والجيم واللام أصلانِ صحيحان، يدلُّ أحدُهما على الإسراع، والآخر على بعض الحيَوان.

  فالأوّل: العَجَلة في الأمر، يقال: هو عَجِلٌ وعَجُل، لغتان. قال ذو الرّمة:

  كأنَّ رِجلَيه رِجلَا مُقْطِفٍ عَجِلُ ... إذا تَجَاوَبَ من بُرْدَيه ترنيمُ⁣(⁣٤)

  واستعجلتُ فلاناً: حثثته. وعَجِلْتُه: سبَقْته. قال اللَّه تعالى: {أَ عَجِلْتُمْ أَمْرَ رَبِّكُمْ}. والعُجَالَة: ما تُعَجِّلُ من شئ. ويقال: «عُجَالة الرَّاكبِ تمرٌ وسَويق». وذكر عن الخليل أنَّ العَجَل: ما استُعجِل به طعامٍ فقُدِّم قبل إدراك الغِذاء. وأنشد:


(١) الرجز لسلمة بن الأكوع، كما في اللسان (عجف، نصف، خرف، قرص، صرف).

(٢) بعد هذا الشطر في اللسان (عجف):

أو ازدريت عظمى وطولى.

(٣) في الأصل: «وبالتنزيل»، صوابه في اللسان. وأراد أعرض الود، فزاد الباء.

(٤) ديوان ذي الرمة ٥٨٧ واللسان (قطف، برد).