معجم مقاييس اللغة،

ابن فارس (المتوفى: 395 هـ)

عذر

صفحة 253 - الجزء 4

  كثَور العَدَاب الفَرْدِ يَضْرِبُه الندى ... تَعلَّى النَّدى في مَتْنِهِ وتحدّرا⁣(⁣١)

  واللَّه أعلم.

باب العين والذال وما يثلثهما

عذر

  العين والذال والراء بناءٌ صحيح له فروعٌ كثيرة، ما جعَلَ اللَّه تعالى فيه وجهَ قياسٍ بَتَّةً، بل كلُّ كلمةٍ منها على نَحوِها وجِهَتها مفردة.

  فالعُذْر معروف، وهو رَوْم الإنسان إصلاحَ ما أُنكِرَ عليه بكلام. يُقال منه:

  عَذَرْتُه فأنا أعْذِرُه عَذْراً، والاسم العُذْر. وتقول: عَذَرْتُه من فلان، أي لُمْتُه⁣(⁣٢) ولم ألُم هذا. يُقال: مَن عذيرى من فلان، ومَن يَعذِرنى منه. قال:

  أريد حِبَاءه ويُريدُ قَتْلى ... عَذيرَكَ من خليلكَ من مُرادِ⁣(⁣٣)

  ويقال إنّ عَذِير الرّجل: ما يروم ويُحاوِل ممّا يُعذَر عليه إذا فَعَله. قال


(١) أنشده في اللسان (عدب)، وهو في المجمل (عدب) بدون نسبة.

(٢) في الأصل: «أي لمت منه».

(٣) البيت لعمرو بن معديكرب، يقوله في قيس بن مكشوح المرادي، كما في الكامل ٥٥٠ ليبسك والأغانى (٩: ١٢). وبعده:

ولو لاقيتنى ومعي سلاحي ... تكشف شحم قلبك عن سواد

وتروى الأبيات التي منها هذا البيت لدريد بن الصمة في الأغانى. وانظر الأغانى (١١: ٣٢).

وكان على إذا نظر إلى ابن ملجم يتمثل بهذا البيت، كما في الأغانى والكامل وأمثال الميداني. وأنشد عجزه في اللسان (عذر ٢٢٢).