معجم مقاييس اللغة،

ابن فارس (المتوفى: 395 هـ)

قفد

صفحة 114 - الجزء 5

قفد

  القاف والفاء والدال أصلٌ يدلُّ على التواءِ في شيء. من ذلك القَفَد: التواءُ رسغِ اليد الوحشيّ؛ رجلٌ أقفدُ وامرأةٌ قَفْدَاء. وكذلك الفرس.

  ويقولون: القَفْداء: جنس من الاعتمام.

قفر

  القاف والفاء والراء أصلٌ يدلُّ على خُلوٍّ من خَير. من ذلك القَفْر: الأرض الخالية. ومنه القَفَار: الطَّعام ولا أُدْمَ معه.

  وفي الحديث:

  «ما أقْفَرَ بيتٌ فيه خَلّ».

  وامرأةٌ قَفرة: قليلةُ اللّحم.

  ومما شذَّ عن هذا الأصل، وهو من باب الإبدال، يقولون: اقتَفَرْت الأثَرَ واقتفيتُه، وتفقَّر مثلُه. قال صخر⁣(⁣١):

  ... فإنِّى عن تفقُّركم مكيثُ⁣(⁣٢) ...

  وأمَّا القَفُّور فنَبت. قال ابنُ أحمر:

  تَرعَى القَطاةُ الخِمسَ قَفُّورَها⁣(⁣٣) ... ثم تَعُرُّ الماءَ فيمن يَعُرّ

  ومن القياس الأوّل قولهم: نزلْنا ببني فلان فبتْنا القَفْرَ، إذا لم يَقرُونا وقال ابن دريد⁣(⁣٤) - وليس من البابين -: القفَر: الشَّعر. وأنشد:


(١) وكذا في المجمل. وفي اللسان: «وقال أبو الملثم صخر»، وصواب «الملثم» «المثلم» وهو رجل هذلى يناقض بشعره صخر الغى الهذلي، وليس الشعر لصخر، بل هو لأبى المثلم. انظر ديوان الهذليين (٢: ٢٢٤).

(٢) صدره كما في الديوان:

... أنسل بنى شغارة من لصخر ... .

(٣) البيت في اللسان (عرر، قفر). وفي الأصل: «تقفرها».

(٤) الجمهرة (٢: ٤٠٠).