جشع
  موضع رَحْلِها جَسْرٌ(١) ...
  والجَسْرُ معروفٌ. قال ابن دريد: هو بفتح الجيم الذي يسمِّيه العامّة جِسْرًا، وهي القنطرة. والجَسَارَة: الإقدام، ومن ذلك اشتُقَّت جَسْر، وهي قبيلة.
  قال النابغة:
  وحَلَّتْ في بنى القَيْنِ بن جَسْرٍ ... وقد نَبَغَتْ لنا منهم شؤونْ(٢)
باب الجيم والشين وما يثلثهما
جشع
  الجيم والشين والعين أصلٌ واحد، وهو الحِرْص الشديد.
  يقال رجل جَشِعٌ بيِّن الجَشَع، وقومٌ جَشِعُونَ. قال سُوَيد:
  ... وكِلَابُ الصيَّد فِيهنَّ جَشَعْ(٣) ...
جشم
  الجيم والشين والميم أصلٌ واحد، وهو مجموع الجِسْم. يقال ألْقَى فلانٌ على فُلان جُشَمَه، إذا ألقى عليه ثِقْله. ويقال جُشَمُ البعيرِ صَدْرُه، وبه سُمِّى الرجل «جُشَمَ(٤)». فأمّا قولهم تجشَّمت الأمرَ، فمعناهُ تحمَّلت بجُشَمِى حتى فعلتُه. وجشَّمْتُ فلاناً كذا، أي كلفتُه أن يحمل عليه جُشَمَه. قال:
  فأُقْسِمُ ما جَشَّمتُهُ من مُلِمَّةٍ ... تَؤُودُ كِرامَ الناسِ إلا تَجَشَّما
(١) من بيت لابن مقبل، كما في المجمل واللسان (جسر). والشطر بتمامه كما في اللسان:
... هو جاء موضع رحلها جسر ... .
(٢) قالوا: وبذلك البيت سمى النابغة. انظر المزهر (٢: ٤٣٦) وديوانه ٧٩.
(٣) قصيدة سويد بن أبي كاهل في المفضليات (١: ١٨٨ - ٢٠٠). وصدره:
... فرآهن ولما يستبن ... .
(٤) في الأصل: «جشما» وإنما هو ممنوع من الصرف كزفر. وقد جاء على الصواب الذي أثبت في المجمل واللسان.